يوم الأحد المقبل يدخل العراق مرحلة جديدة من تاريخه، وسوف يرسم العراقيون بكل أطيافهم وطوائفهم المستقبل الجديد لبلدهم والوجه الجديد للعراق عبر صناديق الاقتراع في أول انتخابات تعددية منذ 05 عاما، وسوف تتبع هذه العملية الديموقراطية خطوات مهمة تضع هذا البلد على طريق التنمية والازدهار والإعمار وتعيد زمام الأمور إلى أيدي أبناء الشعب العراقي المخلصين الذين يواجهون اليوم معركة شرسة مع الإرهاب والإرهابيين الذين لا يريدون للعراق أن ينهض من جديد ويتخلص من أدران الماضي وتبعاته الثقيلة والمريرة. وتؤكد التطورات الأمنية التي وقعت وتقع في العراق كل يوم أن الإرهاب الوافد إلى بلاد الرافدين يستهدف أولا إرادة الشعب العراقي الذي اختار العملية السياسية للتخلص من أزمته الراهنة وعمليات التفجير والتخريب التي يتعرض لها الشعب العراقي والجيش والشرطة في هذه الأيام تؤكد أن الإرهاب بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام إصرار الحكومة العراقية المؤقتة ومعها الشعب العراقي بكل طوائفه لإتمام الانتخابات في موعدها المقرر يوم الأحد المقبل والاستمرار في العملية السياسية التي سوف تنقل العراق إلى عهد جديد يملأه الأمل بمستقبل واعد، وقد أنجزت الحكومة العراقية المؤقتة على هذا الطريق خطوات مهمة وجادة بالتعاون مع الأسرة الدولية والأشقاء على طريق بناء قوات عراقية من الجيش والشرطة تكون الذراع القوية في المستقبل لبسط الأمن والاستقرار وهيبة القانون على أنحاء العراق، وتصريحات رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي في هذا الخصوص ليست دعاية انتخابية بل هي حقيقة باتت واضحة نراها كل يوم والجيش العراقي هو الذي يتصدى لفلول الإرهاب الأسود في العديد من المدن العراقية والقوات العراقية باتت تسيطر على العديد من المدن وتبسط هيبة القانون فيها· ونتائج الانتخابات المقبلة واكتمال عديد القوات العراقية وجاهزيتها سوف تتيح للعراق والعراقيين بناء على قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 6451 الصادر في يونيو 4002 وضع موعد محدد لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية في مهلة أقصاها ديسمبر المقبل من العام الحالي 5002. ليدخل العراق عهدا جديدا يستند إلى إرادة الشعب العراقي وأبناء العراق الحر.