عندما نتكلم عن إمكانية إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإنه من الضروري أن نقول للفلسطينيين وخاصة أعضاء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي": يجب أن تعطوا السلام فرصة، أعني السلام بين السلطة الفلسطينية وبين حكومة أرييل شارون. وكما تعلمون فإن حكومة "أبومازن" أتت خلفاً للزعيم الراحل ياسر عرفات رحمه الله، و"أبومازن" تم اختياره من قبل الشعب الفلسطيني بعد انتخابات نزيهة، لذلك فإن هذا الرجل رئيس لحكومة شرعية وعلى كافة التنظيمات الفلسطينية مساعدة حكومة أبومازن. ومن ثم فإن المطلوب الآن من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلقاء السلاح أو تسليمه للسلطة الفلسطينية، وذلك لإعطاء السلام فرصة وعدم إعطاء الذريعة لحكومة إسرائيل بالهجوم على المناطق الفلسطينية واجتياحها مرة تلو الأخرى.
وهناك خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها مثل الاقتتال الداخلي أو معاندة السلطة، وذلك نتيجة الإقدام على عمليات مسلحة ضد العدو الصهيوني دون إذن أو مشاورة السلطة مما يجعل موقف السلطة حرجاً أمام إسرائيل والمجتمع الدولي، ويضعف من مصداقيتها، ويقلص من قدرتها على التفاوض. وأخيراً نسأل الله التوفيق للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المناضل.
خالد يوسف الدشتي - عجمان