تحت عنوان "الإرهاب لن يخيف الكويت"، نشرت "وجهات نظر" يوم الاثنين 17-1-2005 مقالاً للأستاذ عبدالله رشيد، وضمن تعقيبي على هذا المقال، أرى أن الكاتب أصاب كبد الحقيقة عندما قال: إن اللذين أزهقت رصاصات الغدر روحيهما في الكويت الشقيقة، لا هما من النصارى أو اليهود أو الكفار أو الإمبرياليين أو المحتلين... بل هما مسلمان مسالمان لم تتلوّث أياديهما بأية جريمة قذرة كتلك الجرائم التي يرتكبها أولئك المنتمون إلى الجماعات الإرهابية التي تتبنى أفكار أسامة بن لادن وأيمن الظواهري والزرقاوي... إلخ.
وعطفاً على ما جاء في مقال الأستاذ عبدالله أقول: إن منهج وعقيدة أهل السنة والجماعة هو عدم تكفير المسلمين لا بالبدعة ولا بالمعصية، وإن كانت البدعة غير مُكَفرة، مع أن البدعة أشد من المعصية. ولا يجوز سفك دم مسلم ولا أكل ماله أو تدمير ممتلكاته، بل حتى أنه لا يجوز تخويفه، ومن سماحة الإسلام أنه لا يجوز قتل الكتابي- أي اليهودي أو النصراني- المسالم، والمعاهد. والرسول عليه الصلاة والسلام يقول:"من قتل معاهداً أو ذمياً لم يرح رائحة الجنّة".
خالد يوسف الدشتي - عجمان