"براون" يطبق القاعدة الذهبية للعمال و"هوارد" يحاول إنقاذ "المحافظين"


تسابقت الصحف البريطانية في تناول الموضوعات التي تهم الشارع الإنجليزي، ومن ضمن هذه الموضوعات تصريحات زعيم "المحافظين" بخفض الضرائب في حال فوزه بالانتخابات العامة القادمة، وكذلك موضوع زيارة وزير الخزانة البريطاني لأفريقيا مؤخراً.


وعود انتخابية


ضمن قائمة الوعود الانتخابية التي يتنافس في طرحها "العمال" و"المحافظين" في بريطانيا مع بدء العد التنازلي لموعد الانتخابات العامة القادمة، تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تصريحات زعيم حزب المحافظين "مايكل هوارد" وإعلانه عن سلسلة خفض ضريبي تصل إلى حوالي 35 مليار جنيه إسترليني في العام الواحد، في حال فوزه في الانتخابات هذا العام.


الصحيفة تشير إلى قول "هوارد" إن حزبه يحصل حالياً على نتائج استفتاء شعبي سيئة للغاية، وقد تكون الأسوأ في تاريخ "المحافظين" منذ عام 1906 على وجه الإطلاق. لذلك ترى الصحيفة أن "هوارد" مجبر على إيجاد طريق معبد لعبور حزبه هذه المرحلة الحرجة. ومن ذلك تأتي خطة "هوارد" للخفض الضريبي التي ستستفيد، بحسب الصحيفة، من المبالغ التي تتبقى من النفقات الحكومية لتوظيفها في دعم مشاريع التعليم، والصحة، والدفاع، والمعونات. "هوارد" تحدث عن خفض 35 مليار جنيه لتصل إلى مستوى 23 مليار جنيه فقط، وهو رقم كبير، سيتم تحقيقه على مراحل متتالية.


"بروان" يطبق القاعدة الذهبية


في مقال نشرته صحيفة "الغارديان"، وصف الكاتب توم هابولد وزير الخزانة البريطاني جوردون براون بأنه رجل ذكي للغاية. جاء ذلك ضمن تعليق واسع للكتاب البريطانيين على زيارة الوزير "براون" لعدة دول أفريقية، إلا أن الكاتب "هابولد" عرج على تحقيق الوزير "براون" للقاعدة الذهبية التي يركز عليها حزب العمال في العادة لكسب ود وشعبية الجماهير البريطانية خلال فترة حكمهم الطويلة. الكاتب يشرح هذه القاعدة الذهبية على أنها قاعدة التركيز على الاقتصاد، والمنجزات الاقتصادية بصورة عامة، وهو ما يفضله الناخب البريطاني ويسعى لمراقبته باستمرار.


الصحف البريطانية تناولت زيارة جوردون براون لأفريقيا، وحديثه عن الاقتصاد الأفريقي ومعطياته الحالية والمستقبلية، وثمة من تحدث عن شخصية الرجل بإعجاب شديد، وهو ما ظهر أيضاً في مقال الكاتب توم هابولد الذي تناول أسلوب جوردون براون في إنعاش الاقتصاد وخفض معدل النفقات الحكومية، مع الإبقاء على العلاقات طيبة مع زملائه الوزراء، وكذلك مع رئيس الوزراء توني بلير، رغم وجود خلافات غير ظاهرة بينهما قائمة على المنافسة السياسية داخل الحكومة، والحزب على حد سواء.


الانتخابات العراقية


تناولت صحيفة "تلغراف" في صفحتها الأولى ليوم الثلاثاء الماضي موضوع القلق في الشارع العراقي مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية.


الصحيفة رأت أن أغلب الناس في المدن والقرى العراقية البعيدة عن بغداد لا يعرفون المرشحين للانتخابات العراقية شخصياً، ويرونهم بواسطة وسائل الإعلام، حيث يخشى المرشحون من الاجتماعات العامة بالناخبين جراء التهديدات التي تأتي من جماعات إرهابية عراقية بتصفية المرشحين والناخبين على حد سواء.


الصحيفة تناولت أيضاً موضوع استقالة عدد كبير من أعضاء لجان الانتخابات في بغداد، وبقية المحافظات العراقية الأخرى، وهو أمر ترى فيه الصحيفة معيقاً حقيقياً لسير العملية الانتخابية في الوقت الراهن، خاصة أن هذه اللجان لا تشهد إقبالاً من الناس على التسجيل خوفاً من تهديدات الإرهابيين، وهي بحاجة حالياً إلى مئة شخص تقريباً كي تقوم بعملها بالشكل السليم.


إدارة بوش الجديدة


بعد مضي حوالي أحد عشر أسبوعاً على إعادة انتخاب الرئيس الأميركي جورج بوش لولاية ثانية، رأت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها ليوم الاثنين الماضي أن بوش يسعى حالياً لتوسيع إدارته الخاصة، من حكومة وأعضاء في المكتب البيضاوي، ومساعدين يرشدونه إلى الطريق الذي يريد هو الذهاب إليه.


الصحيفة رأت أن تعيين كوندوليزا رايس في منصب وزير الخارجية أمر قد يكون محبباً للرئيس وللناس على حد سواء، لكنها يمكن أن تظلم نوعاً ما في هذا المنصب لأنها تخلف رجلاً قوياً للغاية وذا شعبية عالية في أميركا وخارجها. "رايس" بحسب الصحيفة ستتأثر من تقييم الناس لها على أساس صورة كولن باول الفذة التي أثرت كثيراً في سياسة الولايات المتحدة الخارجية.


إلى ذلك ترى الصحيفة أن جورج بوش اختار عدداً من الوزراء والمساعدين في الإدارة الجديدة على قدر من الكفاءة والقدرة