عندما تأسست الدولة العراقية الحديثة عام 1921م كان تأسيسها من قبل قوات الاحتلال البريطانية واستمرت تلك الدولة إلى حكم "البعث" البغيض، ولم يتفاعل الانسان العراقي في يوم من الأيام مع دولته حتى أولئك الذين كانت لهم امتيازات في تلك الحقبة، لأن الجميع في حقيقة الأمر لم يشتركوا في بناء تلك الدولة، وكانت البداية خاطئة فجاءت النتيجة خاطئة ومأساوية لأن مقدمات الأمور لم يتم إرساؤها بالشكل الصحيح.
الآن جاءت الفرصة الذهبية مرة أخرى من أجل بناء عراق جديد ديمقراطي يعيش الجميع فيه وينعمون بالمساواة، وما علينا إلا أن ندرك، وبتعقل، الأخطاء التي رافقت تأسيس الدولة العراقية في العشرينيات حتى لانكررها ثانية ونضع مصلحة العراق على رأس أهدافنا وأولوياتنا.
فالدعوة مفتوحة بالتساوي لجميع أفراد الشعب العراقي لكي يشاركوا في وضع حجر الأساس للدولة العراقية الجديدة التي تحمل آمال جميع الشعب بكامل قومياته وأديانه ومذاهبه وأطيافه، فلنتكاتف معاً ونشارك في الانتخابات العراقية المقبلة التي تمثل الخطوة الأساسية في بناء الدولة المرتقية التي لايظلم فيها أحد إن شاء الله. وهذا يعتمد على مقدار مشاركتنا وتفاعلنا مع الانتخابات من أجل إنجاحها وبذالك نعبر عن مدى حبنا وعشقنا للعراق الحبيب المجروح.
خضير العواد-الدنمارك