اختتم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ورعاه" زيارة أخوية ناجحة إلى سلطنة عمان الشقيقة ,فالمباحثات التي أجراها صاحب السمو رئيس الدولة مع أخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد والتي تناولت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك جسدت تطابق الرؤى ووجهات النظر حول كل ما من شأنه إعطاء دفعات قوية إلى الأمام للعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين, لتشكل إضافة حقيقية للإنجازات التي حققها البلدان على صعيد التعاون المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي تصب في هدف تحقيق الشراكة الحقيقية بين البلدين وتعبر عن التاريخ المشترك والصلات الأخوية المتينة بينهما, ولا شك أن هذه المسيرة الأخوية التي تعتبر نموذجا يحتذى في العلاقات وتحقيق تطلعات وآمال الشعوب في النماء والازدهار تدعم أركان مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعتبر رافدا مهما يعزز التكامل بين شعوب المنطقة.
والمنحة التي قدمها صاحب السمو رئيس الدولة إلى الشقيقة سلطنة عمان لتمويل مشروع طريق صلالة ـ نزوة, بقيمة 100 مليون دولار مساهمة من سموه في تعزيز مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها سلطنة عمان في ظل القيادة الرشيدة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وحرصه على تحقيق الرخاء والنماء للشعب العماني, واتفاقية القرض التي تم توقيعها بين صندوق أبو ظبي للتنمية وحكومة سلطنة عمان بمبلغ 191 مليون درهم "ما يعادل نحو 20 مليون ريال عمانى" للمساهمة في تمويل مشروع طريق حيوي يربط بين قريات صور. تعبر عن المستوى المتميز للعلاقات الأخوية بين البلدين ,فالإنجازات الحضارية ومعدلات التنمية التي حققتها عمان بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد تعتبر إضافة حقيقية لما تشهده بلادنا من إنجازات متلاحقة في كافة المجالات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله "الذي ينظر للعلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أنها علاقات بين الأشقاء في الأسرة الواحدة وما يسر ويسعد الأشقاء في دول المجلس يسعدنا نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة فالمسيرة واحدة والمصير مشترك.
والإمارات وعمان في ظل هاتين القيادتين الرشيدتين تسيران وفق هذه الرؤى إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الذي يحقق أمال وطموحات شعبي البلدين في التنمية والرخاء والازدهار.