ماذا لو أدى تزايد العنف في العراق إلى ظهور تيارات تتبنى الرد على العنف بالعنف؟ لا شك أن جريمة استدراج العاطلين عن العمل من منطقة الكاظمية ببغداد بحجة تشغيلهم كعمال في قاعدة للتحالف ثم إعدامهم قرب الموصل يوم 4 يناير الحالى، يثير الغضب في نفوس العراقيين إلى حد يصعب التنبؤ بعواقبه.
وبدلاً من محاولات إثارة نعرة طائفية بين العراقيين، فقد تؤدي مثل هذه الأعمال إلى ظهور مجموعات عراقية هدفها الانتقام من دول الجوار التي تتهم بإيواء بقايا النظام السابق، خصوصاً وأن كثيراً من العراقيين لديهم خيبة أمل من تجاهل العرب لمعاناتهم أيام النظام السابق. وثمة تساؤل يطرح نفسه مؤداه: ماذا لو هاجمت هذه المجموعات البنى التحتية ومصادر الثروة في تلك الدول؟
ومن ثم يتعين على حكومات دول الجوار والعرب عموماً التفكير جدياً بهذا السؤال الذي يدق ناقوس الخطر لبلاد الرافدين وجيرانها.
سعد يوسف- أبوظبي