شروط صعبة للتسوية مع كوريا الشمالية... وروسيا لن تكبح الإرهاب بالأسلحة النووية


ما هي الصعوبات التي تحول دون تسوية أزمة الملف النووي لكوريا الشمالية؟ وهل ستتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان؟ وماذا عن خطة تطوير الجيش الروسي؟ وما هي أفضل الدول التي يتمتع فيها كبار السن بحياة أفضل؟ أربعة أسئلة نجيب عليها ضمن جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية.


كوريا الشمالية والتسوية الصعبة


"المفاوضات الخاصة بأزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية مرتبطة بشرطين أولهما عدم التهاون مع طموحات بيونج يانج ومساعيها إلى حيازة أسلحة نووية، وثانيتهما عدم اللجوء إلى القوة العسكرية كأداة لحل هذه الأزمة"، هكذا استهلت صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحيتها يوم أمس الاثنين واصفة تسوية هذه الأزمة في ظل هذين الشرطين بالصعبة جداً، وهو ما نراه واضحاً في المفاوضات الممتدة مع كوريا الشمالية والمستمرة منذ ما يزيد على عقد كامل، وعلى رغم ذلك اتفق الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره الكوري الجنوبي "رومو هاين" على مواصلة المفاوضات السداسية مع "بيونج يانج" التي تشارك فيها الكوريتان وأميركا وروسيا الاتحادية والصين واليابان كأداة دبلوماسية لحل الأزمة، ما سيبدد مخاوف سيئول المتمثلة في أن بوش سينتهج خلال فترته الرئاسية الثانية سياسات متشددة تجاه كوريا الشمالية. غير أن الصحيفة انتقدت موقف "رومو هاين" عندما أفصح قبيل قمة "آسيا والمحيط الهادي" "أيبك" عن معارضته استخدام القوة ضد "بيونج يانج" وأيضاً رفضه استخدام سياسة الاحتواء معها، وهو ما تراه الصحيفة تصرفاً غير مناسب يبعث رسائل خاطئة لواشنطن و"بيونج يانج". صحيح أن الكوريين الشماليين سيشعرون بالارتياح جراء موقف "رومو هاين" وتفضيله للخيار الدبلوماسي في التعامل معهم. لكن، حسب الصحيفة، تخدع كوريا الشمالية نفسها عندما تعتقد أن واشنطن ستتخلى عن خيار استخدام القوة العسكرية ضدها، بل على العكس ربما تتبنى الولايات المتحدة سياسة خارجية متشددة أو يتولى "المحافظون الجدد" زمام الأمور في الخارجية الأميركية، ومن ثم تتجه واشنطن إلى مزيد من السياسات الأحادية. وفي حال نفد صبر الولايات المتحدة من بطء المحادثات السداسية، فإنها ربما تلجأ إلى احتواء كوريا الشمالية من خلال عملية عسكرية جراحية استباقية وتشن هجوما على المنشآت النووية الكورية الشمالية. لذا من الأفضل أن تستأنف "بيونج يانج" المحادثات السداسية فوراً والبحث عن تسوية سريعة ومبكرة مع واشنطن.


سياسة ثابتة تجاه تايوان


تحت عنوان "صعود رايس" نشرت صحيفة "ذي تشينا بوست" التايوانية يوم الأحد الماضي افتتاحية تساءلت خلالها عما تخفيه "كونداليزا رايس"، التي ستترأس الخارجية الأميركية خلال فترة بوش الرئاسية الثانية، في جعبتها لتايوان. الصحيفة ترى أن الشيء الوحيد المؤكد هو أن سياسة واشنطن المتمثلة في مبدأ "صين واحدة" لن يتغير. صحيح أن الولايات المتحدة ستواصل بيع الأسلحة لتايوان، لكن من الخطأ أن تعتقد "تايبييه" أن "المحافظين الجدد" في إدارة الرئيس بوش الثانية سيتهاونون مع استمرار الرئيس التايواني "تشين شوي بيان" في اتخاذ خطوات خطيرة نحو استقلال الجزيرة، وخاصة أن هذه الخطوات ستضع واشنطن في مأزق. الصحيفة ذكرت بتصريحات أدلى بها الرئيس الأميركي الأسبق "ريتشارد نيكسون" أثناء زيارته التاريخية للصين عام 1972 نصت على "أن في العالم صين واحدة وتايوان جزء من الصين" وهو ما أصبح بعدها أساساً للموقف الأميركي القائم على مبدأ "صين واحدة".


أنظمة تسليح روسية جديدة


في معرض تعليقها على تصريحات للرئيس "بوتين" مفادها أن الجيش الروسي سيتزود بأنظمة نووية حديثة ليس لها نظير في العالم، وتحت عنوان "روسيا عقدت العزم على تقوية ترسانتها النووية"، نشرت صحيفة "البرافدا" الروسية يوم الخميس الماضي تقريراً أشارت خلاله إلى أن القوات الروسية ستحصل في العام المقبل على أربعة صواريخ استراتيجية وتسع مركبات فضائية وخمس راجمات صواريخ. وستتزود القوات الجوية الروسية بقاذفتين استراتيجيتين من طراز TU-160 وسبع طائرات مطاردة من طراز su27CM، وصواريخ (جو-سطح) على درجة عالية من الدقة. غير أن الصحيفة تطرقت إلى "الإرهاب" كخطر محدق بروسيا لا يمكن مواجهته بالأسلحة النووية الجديدة، فالجيش الروسي بهيكله الحالي غير قادر على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية التي تواجهها البلاد، فالجيش الروسي غير مستعد لمواجهة التهديدات التي تشكلها التنظيمات "الإرهابية". وحسب الصحيفة تعطي موسكو الأسلحة النووية، أهمية قصوى، لكن لن تستخدم القوات الروسية هذه الأسلحة في شن حرب على "الإرهابيين".


"أستراليا من أفض