المتتبع للانتخابات الأميركية التي تدور رحاها بين الرئيس جورج ووكر بوش ومنافسه السيناتور "الديمقراطي" جون كيري" يجد أن كليهما يحاول أولاً السيطرة على عقل المواطن الأميركي وغسل دماغه بالكلمات الرنانة والوعود بمكافحة الإرهاب بشتى الطرق قانونية أوغير قانونية، والقضية تدور كلها حول إرضاء اليهود والكيان الصهيوني لكسب الرهان والفوز برئاسة الولايات المتحدة الأميركية التي أصبحت المسيطر الأول على العالم.
إذاً لا أحد ينتظر خيراً إذا فاز بوش أو كيري، فالطريق واحد والهدف معروف، فكلاهما يخدم قضية واحدة، ألا وهي تكريس الاستعمار في العراق وفلسطين والسيطرة الكاملة على الدول العربية والإسلامية وتهميش دور الأمم المتحدة وقراراتها، وإعطاء اليهود والصهاينة كل السلطة لضرب الفلسطينيين وقتلهم والسيطرة على بيت المقدس وتهويده بشتى الطرق ليتسنى لليهود التوسع في دولتهم والسيطرة على خيرات المنطقة العربية وإذلال شعوبها بالفقر والقهر.
هذا هو كل ما يدور في الانتخابات الأميركية، إذاً لا فرق بين بوش وكيري، فالقضية واحدة ألا وهي حماية إسرائيل وتحقيق مصالح اليهود.
هلال سلطان الريامي - أبوظبي