ماذا لو فاز "كيري" مرشح "الديمقراطيين" في انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر اجراؤها في الثاني من نوفمبر المقبل؟ في تقديري أن السيناتور "كيري" سيصب جل اهتمامه على القضايا الداخلية وهو ما بدا من المناظرة التليفزيونية الأخيرة التي أجراها مع الرئيس بوش يوم الأربعاء الماضي. قد يستفيد العالم كثيراً في حال نجح "كيري" ليقود الدفة في اتجاه البحث عن حلول للقضايا الداخلية في أميركا. الجميع في داخل أميركا وخارجها متفائلون بأن "كيري" سيحسن علاقات واشنطن بحلفائها، وسيعيد المارد الأميركي إلى قمقمه بمعنى أن عسكرة السياسة الخارجية الأميركية ستشهد تراجعاً، خاصة وأن تجربة الحرب الاستباقية في العراق وما نجم عنها من تداعيات لا تزال شاهداً حياً على انفلات القوة الأميركية.
يتوقع الجميع أن يصلح "كيري" ما أفسده بوش وأن يقوم مرشح "الديمقراطيين" بتصحيح صورة أميركا كبلد ديمقراطي ليبرالي يحترم حقوق الإنسان.
ياسين يوسف-دبي