بدأ بعض المفكرين والسياسيين العرب البحث في موضوع فلسطين وقضية العرب الأولى ببعض العقلانية ونفض الغبار من على ملامح لطرق قد تؤدي لحلول جذرية لقضيتنا التي تحتاج لعصبة من الرجال لحمل فهارسها. نحن لا ننكر فضل المقاومة والانتفاضة في توجيه ضربات مؤلمة للكيان الصهيوني، ولكن ننكر عليها عدم التنسيق مع بعضها البعض. من الواضح أن عملياتنا دائما تكون ردة فعل وردة الفعل أبدا لا تكون مخططا استراتيجيا، وهذه الفيزيائية في عقولنا يجب أن نعيد صياغة معادلتها لتوائم أهدافنا، وإلا سنظل نردد قول المتنبي:
بـم التعـلل لا أهل ولا وطـن ولا نديـم ولا كأس ولا سكن
المفترض فينا أن نعيد ترتيب أدوارنا وأن نلتزم بها، لا أن نتبادل الصفعات مع أول إخفاقة أو نتسارع لجني الغنائم أمام أول معبر. بعضنا نادى بالحل السلمي، وبعضنا بالسياسي والآخر بالعسكري، أولم يحن لنا الوقت كي نوجد إيقاعاً متجانساً لتمزج كل هذه الآلات لتسمعنا نشيد الحرية.
فؤاد عبدالله-الشارقة