الحديث عن انتشار عناصر إسرائيلية في شمال العراق ليس جديداً لكنه يلفت الانتباه إلى اختراق أمني خطير تقوم به إسرائيل لرصد ما يدور في المنطقة، خاصة وأن العراق لديه حدود مع إيران وسوريا البلدين اللذين يشكلان في الوقت الراهن خطراً على إسرائيل. من الواضح أن فوضى العراق خدمت المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر، ذلك لأن الخطر الذي شكله صدام حسين على تل أبيب زال يوم التاسع من أبريل 2003، وأن الاحتلال الأميركي للعراق والوجود العسكري الأميركي الكثيف في بلاد الرافدين يعد رادعاً حقيقياً لأي دولة عربية تفكر في استهداف الدولة العبرية.
وفي ظل الوجود الإسرائيلي في شمال العراق يتعين على الحكومة العراقية الجديدة والدول المجاورة للعراق اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة للحد من هذا الاختراق أو استئصاله، حتى لا تصبح الأراضي العربية فناء مفتوحاً تعبث فيه إسرائيل كيفما تشاء.
عبد الحميد إبراهيم - دبي