تحت عنوان "المدينة المفقودة: دبي" نشرت وجهات نظر" يوم الأربعاء الموافق 29-9-2004، مقالاً للأستاذة عائشة المري تطرقت خلاله إلى ما آلت إليه مدينة دبي من حضارة عمرانية و اقتصادية وثقافية امتزجت وتقاليد سكانها حتى غدت هذه المدينة تفقد هويتها الوطنية مع الأيام!
وضمن تعقيبي على هذا المقال أقول: لإماراتنا في الدهر وطن، وطن في أهلها وطن في طفلها وطن على جبين شبابها، وطن على شفاه القوم بدواً كانوا أم حضرا، تمشي شوارعها تكسي محيَاها ربيع الخضر من شجر، رمال القحط من صحراء، تربو جنباتها بيوت الحضر من عربٍ، مياه البحر فيها لايشوبها الكدر، يبحر فيها من لا يخاف سوى الغرق، سماؤها تصفوا لطيور البر والبحر، وطن ملأ الدار من أملٍ، وطن يحكي لمن يأتيه أنا من عربِ.
أما الآن فتجد الدار تعج بقومٍ من عالم النسيان، كسوا أنفسهم بريشٍ غربيٍ فتان، فقدوا معها ملامح العربية! فأصبحت الـ"هاي" و الـ"باي" رمزاً للخطابة، و أصبح الجينز و الـ"تاي" رمزاً للثقافة، وتلك البيوت العربية انقلبت لتكون ناطحات سحاب عالمية، فاصبح من فيها أشباحاً لثقافة عربية.
سيف السيفي - واشنطن