باستهدافها أحد كوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سوريا، تكون إسرائيل راغبة في توسيع نطاق المواجهة مع تنظيمات المقاومة الفلسطينية. سيناريوهات التصعيد الإسرائيلية لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتعامل تل أبيب بصلف وغرور مع دول المنطقة. على سبيل المثال تهدد اسرائيل سوريا بين الحين والآخر، وكأنها الضحية، في حين تضرب اسرائيل القرارات الدولية الخاصة بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 عرض الحائط. وإذا كان الحل العسكري الإسرائيلي هو أقرب الحلول وأيسرها لدى ساسة تل أبيب، فإن هذا الحل لن يضمن الأمن للإسرائيليين، ولن يسكت المقاومة الفلسطينية، لاسيما وأن سياسة التصفية الجسدية لكوادر المقاومة ستؤجج عمليات المقاومة وستوجد جيلاً جديداً أكثر عزماً على مواصلة النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي.
عماد محمود-دبي