"توازن رعب" بين تايوان والصين... والروس يعارضون "إصلاحات" بوتين


ما هو موقف الروس من الإصلاحات السياسية التي يخطط "بوتين" لتفعيلها؟ وهل بمقدور تايوان ردع الصين؟ وما هي السياسات التي ينوي الرئيس الصيني تنفيذها بعد تسلمه رئاسة اللجنة العسكرية المركزية التابعة للحزب الشيوعي؟ وماذا عن إجراء انتخابات عراقية في ظل انعدام الأمن داخل بلاد الرافدين؟ وما هي الخطوة التي يتعين على اليابان تنفيذها قبل تقديمها طلباً للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن؟ تساؤلات خمسة نجيب عليها ضمن جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية.


 "أيام بوتين معدودة"


 تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية يوم أمس الاثنين مقالاً للصحفية الروسية "يفغينيا ألبتس" عرضت خلاله نتائج استطلاع للرأي، أجرته إحدى مؤسسات استطلاع الرأي العام الموالية للكريملن، من أهمها أن عامة الروس لا يؤيدون الإصلاحات التي يقترحها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". وحسب "يفغينيا"، فإن 61% من المشاركين في الاستطلاع رفضوا هذه الإصلاحات التي ستمكن "الكريملن" من تعيين محافظي الأقاليم الروسية، كما رفض أغلبية المشاركين اقتراح "بوتين" الخاص بتعديل طريقة انتخاب أعضاء "الدوما". الكاتبة انتقدت "بوتين" كونه يوسع صلاحياته وسلطاته، ويرضي رغبات البيروقراطيين في مزيد من السيطرة على المؤسسات الروسية، بما في ذلك ثروة البلاد، وليس أدل على ذلك من قضية شركة النفط العملاقة "يوكوس". ويبدو أن الأمور في روسيا ستزداد سوءاً قبل أن ينهار نظام "بوتين"، لكن لكي يقمع الرئيس الروسي المعارضة المتنامية لحكمه يتعين عليه استخدام الأدوات التي سبق وأن استخدمها "ستالين"، لكن "بوتين" ليس "ستالين" وروسيا القرن 21 ليست روسيا في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.


صفقة من أجل "توازن الرعب"


"أمن تايوان يتوقف على توازنات أشبه بتوازنات الحرب الباردة"، بهذه العبارة رصدت صحيفة "ذي تشينا بوست" التايوانية يوم الأحد الماضي تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء التايواني "يي شيكون" مفادها أنه كي يتم الحفاظ على أمن الجزيرة يتعين على التايوانيين الحفاظ على توازن رعب أشبه بالتوازن الذي كان قائماً إبان الحرب الباردة. هذه التصريحات جاءت، حسب الصحيفة، في معرض تبرير "شيكون" لصفقة أسلحة دفاعية تنوي "تايبييه" شراءها من الولايات المتحدة وتزيد قيمتها على 18 مليار دولار أميركي. الصفقة تأتي ضمن ردود أفعال تايوان على التهديدات الصينية المتصاعدة خاصة ما يتعلق بالصواريخ التي توجهها بكين صوب الجزيرة. الخبراء الأميركيون يرون أنه في حال اندلاع الحرب في مضيق تايوان سيكون بمقدور "تايبييه" الهجوم على السدود الصينية الثلاثة في منطقة "غورغيس".


 نهاية عصر "الرجل القوي"


 "قرار الرئيس الصيني السابق جيانج زيمن البالغ من العمر 78 عاماً بالتخلي عن رئاسة اللجنة العسكرية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الصيني لصالح هو جينتاو-الرئيس الحالي للصين- خطوة مهمة على طريق التنمية السياسية في بكين كونها أول انتقال سلمي للسلطة في هذا البلد خلال الـ55 عاماً الماضية"، هكذا استهل "فرانك تشينج" مقاله المنشور يوم الأحد الماضي في صحيفة "جابان تايمز" اليابانية لافتاً الانتباه إلى أن زمن الرجل القوي في الصين قد ولى، والصينيون الآن بصدد الدخول في عملية تقليدية لاختيار قادتهم والمشاركة في السلطة. الكاتب يرى أنه من غير المحتمل أن تطرأ تغيرات سريعة وكبرى في الصين بعد ترؤس "هو جينتاو" للجنة العسكرية المركزية. ومن غير المحتمل أيضاً أن تقدم بكين على تغيرات كبرى في قضايا تتعلق بالولايات المتحدة وتايوان وهونج كونج، وربما يكون "هو جينتاو" أكثر مرونة في التعامل مع هذا النوع من القضايا. ويرى الكاتب أن "هو" ربما يسعى إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع القوى العالمية الكبرى كالولايات المتحدة وأوروبا، غير أن المسألة التايوانية قد تعوق، كما في السابق، تطور علاقات بكين مع واشنطن. وبالنسبة لدول الجوار، فإن "هو جنتاو" سيولي اهتمامه بكوريا الجنوبية واليابان، لا سيما وأن علاقات الصين مع هاتين الدولتين توترت في الآونة الأخيرة نتيجة خلافات حول قضايا تاريخية، ومن المتوقع أيضاً أن يهتم "هو جنتاو" بروسيا وأستراليا والهند.


"العراق إلى أين؟"


 ضمن رصدها لتطورات الساحة العراقية، وتحت عنوان "العراق إلى أين؟ نشرت "ذي أيج" الأسترالية يوم السبت الماضي افتتاحية استنتجت خلالها أن الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في يناير المقبل لن تؤدي إلى تدشين نظام حكم ديمقراطي في بلاد الرافدين ما لم يتم الحصول على بعض التعهدات اللاز