الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين تجاوز 56 سنة، فقد خلالها الفلسطينيون الآلاف من المناضلين. لقد استخدمت إسرائيل جميع وسائل الإرهاب ضد أبناء هذا الشعب الفلسطيني لإجباره على الخضوع للأمر الواقع والانصياع لجبروت هذا المحتل الذي بات يهدد ليس فلسطين وحدها وإنما المنطقة العربية بأسرها.
والمرء يتساءل ويتعجب من هؤلاء الذين يطالبون بمكافحة "الإرهاب"، لم تسمع بـالإرهاب إلا بعد الحادي عشر من سبتمبر الذي هز أميركا، وبعدها شنت واشنطن حملة عالمية لمكافحة الإرهاب في كل أنحاء العالم. ولكن إذا رجعنا إلى القضية الرئيسية، سنجد الإرهاب ليس وليد الحادي عشر من سبتمبر بل إنه موجود منذ 1948 عندما احتلت الدولة اليهودية فلسطين بمساعدة الصهيونية العالمية المدعومة من الاستعمار الغربي، وهذا الإرهاب ليس بإرهاب مجموعة وإنما هو إرهاب دولة بأكملها، وهو أشد أنواع الإرهاب وأخطرها.
ولا زالت إسرائيل تستخدم جميع وسائل الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الذي يناضل ويكافح الإرهاب منذ 56 سنة. والواقع أن جميع القرارات الدولية التي اتخذت حتى يومنا هذا ليست إلا حبراً على ورق، ولا تسمن ولا تغني من جوع، لأنها صيغت وكتبت بأيادٍ صهيونية المراد منها تكريس الاحتلال والإرهاب في فلسطين، لتكون إسرائيل هي بؤرة الإرهاب الدولي بمساعدة الغرب والدول التي صارت تابعة له.
هلال سلطان الريامي - أبوظبي