قبل أسبوعين أفصح أحد المسؤولين عن مكافحة "الإرهاب" في الولايات المتحدة أن عملية اعتقال زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن باتت وشيكة، وبغض النظرعن المعلومات التي يستند إليها هذا المسؤول الأميركي، فإنه من المتوقع أن تكثف إدارة الرئيس بوش جهودها هذه الأيام كي تلقي القبض على بن لادن، لاسيما وأن عملية من هذا النوع قد تضمن انتصاراً ساحقاً للرئيس بوش في انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها في الثاني من نوفمبر المقبل.
وربما يفاجىء الأميركيون العالم في الأسابيع المقبلة بأنهم تمكنوا من أسر بن لادن، لكن المطلوب ألا يستخدم الرئيس بوش مطاردة بن لادن كورقة انتخابية، لأنه في هذه الحالة سيزيد من تسييسس حربه على "الإرهاب" بدرجة قد تسمح بظهور مزايدات وإدعاءات بعيدة عن الواقع، ما يضع الناخب الأميركي في حيرة. ونتمنى ألا تكون مطاردة "بن لادن" كأسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم تعثر واشنطن عليها حتى الآن!
ياسين يوسف-دبي