اكتشفت قوات الأمن العراقية أمس سيارة مفخخة بنصف طن متفجرات عند مدخل المنطقة الخضراء، كان يكفي انفجار هذه السيارة ان يقتل المئات من ابناء الشعب العراقي ويحصد المزيد من أرواح الأبرياء، كما حدث قبل يومين عندما انفجرت سيارة مفخخة في وسط بغداد وحصدت 002 قتيل وجريح، مسلسل الموت المتنقل والعابر سوف يستمر من قبل جماعات الارهاب الاسود لتغتال المزيد من الابرياء وتسرق أيامهم واحلامهم وتصادر غدهم الذي ينتظرونه بعد عقود من الظلم والمكابدة.
الارهاب اعلن حربا دموية على العراقيين دون تمييز وجميع العراقيين امام هذا الفكر الحاقد والمتخلف مستهدفون لانهم اختاروا الطريق الصحيح لتخليص بلادهم من شراذم النظام البائد ومن اصحاب الفكر المنحرف الذين لايريدون لهذا البلد ان يهنأ بالامن والسلام والاستقرار. ولن تكون هذه الهجمات الا فصلا جديدا لوضع نهاية للارهاب الذي يخطط أن يدخل العراق وأهله في دوامة الموت والدم، والهجمات اليائسة التي تستهدف المدنيين الابرياء تؤكد على ان جماعات الارهاب والتخريب والجريمة التي اتخذت من العراق وكرا لها لتنفيذ جرائمها بدأت تفقد صوابها امام صمود الشعب العراقي وحكومته التي بدأت تحاصر اوكارهم وجحورهم في العراق، وان حالة اليأس التي وصل اليها الارهابيون الذين يريدون من وراء افعالهم الاجرامية الدنيئة ضد المدنيين الابرياء بث جو من الارهاب والخوف في نفوس العراقيين واشاعة الفوضى والخراب حتى يضمنوا استمرار بقائهم في هذه الارض التي ستلفظهم في القريب العاجل أو تطويهم في باطنها غير مأسوف عليهم· ولن يكتفي الارهابيون بما يرتكبونه من جرائم في حق المدنيين العراقيين والشعب العراقي· وسيواصلون بث حقدهم وفكرهم المنحرف كلما اقترب الشعب العراقي من تحقيق حلمه في بناء دولة الامن والاستقرار والحرية ولاشك ان الخطوات التي حققتها الحكومة العراقية على صعيد بناء الجيش والشرطة، والتأكيد على اجراء الانتخابات في موعدها المقرر تضع هذه الزمر الاجرامية في زاوية صعبة، وليس امامها سوى العودة الى جحورها التي أتت منها او الموت، بعد ان قررت اعلان الحرب على الشعب العراقي الذي ينشد الاستقلال والحرية والحياة بعيدا عن هوس القتلة وسفاكي الدماء· هذه الزمر بالتأكيد ستلاقي مصيرها المحتوم وبأيدي الشعب العراقي الذي يواجه يوميا الموت والدمار بسبب افعالهم الوحشية· المشاهد المروعة التي نراها بعد كل عملية ارهابية تنقلها لنا الفضائيات ووكالات الانباء العالمية تدعو كل العراقيين بجميع فئاتهم واطيافهم للوقوف صفا واحدا الى جانب الحكومة العراقية لاستئصال هذا الوباء الذي يفتك بأرواح الابرياء دون تمييز ويزرع الموت في زوايا الوطن، لأن هذه الزمر والجماعات الضالة لاتريد للعراق ان يتعافى وبأفعالها الاجرامية تطيل أمد الاحتلال وتقدم صورة وحشية مرفوضة عن شعب ينشد الحياة والاستقرار ويحلم بغد آمن.