يضع المرسوم الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة، العاصمة أبوظبي على بوابة صناعة مهمة، فالسياحة اليوم أصبحت "صناعة" وتعتبر من المصادر المهمة للدخل، وبوابة حضارية لتوثيق الحوار والتعاون الإنساني.
ولاشك في أن العاصمة التي حققت نجاحات مشهودة في قطاع الزراعة يشار إليها بالبنان وحققت الاكتفاء الذاتي في العديد من المنتجات وتصدر الفائض هي اليوم قادرة على تحقيق نجاحات غير مسبوقة سواء على صعيد السياحة أو الصناعة بمعناهما الواسع، وقد بدأت الخطوات الفعلية لدخول هذا القطاع الذي يجعل من أبوظبي قبلة مهمة للاستثمارات التي تبحث عن عائد مجد وربحية عالية واستقرار وأمان فهذه العناصر مجتمعة والتي يبحث عنها رأس المال موجودة وبامتياز في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشهد نمواً غير مسبوق في كافة القطاعات وتسجل معدلات تنمية تضعها على عتبة العالم المتقدم وذلك بفضل البنية التحتية الراسخة والسياسة الرشيدة التي أرساها صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والتي تعتمد منهج المراحل والخطوات المتأنية المدروسة ليكون البنيان شامخاً وراسخاً·
وتملك العاصمة أبوظبي.. عاصمة النوافير والغصن الأخضر والحضارة الضاربة في عمق التاريخ كل مقومات النجاح لصناعة سياحية متميزة تكون رافداً مهماً من روافد تنويع مصادر الدخل إلى جانب الصناعة والزراعة، فالإمكانات السياحية الهائلة التي تملكها العاصمة أبوظبي "عاصمة الجمال والغصن الأخضر" والمنطقتان الغربية والشرقية بما تزخران به من مناطق سياحية وأثرية بالاضافة الى السواحل البحرية التي تعتبر الأطول والأنظف على صعيد المنطقة والعالم وطبيعة الامارات الساحرة وشعبها المضياف وما تتمتع به البلاد "حماها الله" من أمن واستقرار عناصر تجعل من الدخول وبقوة في هذه الصناعة من الأمور المهمة والايجابية التي تضع البلاد على بوابة مهمة تدعو الجميع الى تضافر الجهود لانجاحها.
وتفتح هذه البوابة المجال واسعا أمام استثمارات عديدة يستفيد منها القطاعان العام والخاص، ويأتي في مقدمة هذه الاستثمارات قطاع الفنادق والنزل السياحية الذي يواكب طموحات المرحلة المقبلة لاستقبال السياح من شتى بقاع الأرض، والقطاع الخاص مدعو في هذه المرحلة الى الاستثمار وبشكل واسع في قطاعات السياحة المختلفة والاستفادة من البنية التحتية التي وفرتها وتوفرها الدولة لهذا القطاع.
ولاشك ان مجلس الادارة الجديد الذي جمع تشكيلة أعضاء من العاصمة أبوظبي والمنطقتين الشرقية والغربية يقع عليه عبء كبير في تحقيق الاهداف المستقبلية للنهوض بهذا القطاع المهم والرائد الذي نعوِّل عليه كثيراً.