الكثير منا سمع وقرأ وشاهد الرئيس الأميركي جورج بوش وأعضاء إدارته، وهم يتحدثون عن مكافحة "الإرهاب" بشتى أنواع الطرق بما فيها الأسلحة الفتاكة وجمع المعلومات من جميع أنحاء العالم وخاصة داخل العراق.
ولكن المتتبع للأحداث، يجد أن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس، ذلك لأن "الحرب على الإرهاب" لم تحد من العمليات "الإرهابية"، لا سيما وأن الإدارة الأميركية تشير إلى أن حربها على العراق تأتي ضمن حربها على "الإرهاب". خطر "الإرهاب" يتفاقم يوماً بعد يوم، وخاصة في العراق الذي حشدت الولايات المتحدة داخله ما لا يقل عن 250 ألف مقاتل، ولا يزال ببلاد الرافدين 150 ألفاً منهم بغرض مكافحة "الإرهاب"، وهؤلاء مدججون بآخر ما توصل إليه العلم الحديث من تكنولوجيا حربية متطورة. ولكن للأسف الشديد لم تحقق هذه القوات للعراقيين الهدوء والطمأنينة وبات "الإرهاب" يزداد يوماً بعد يوم وصار العراقيون لا ينعمون ولو بساعة راحة من هذا الوباء المنتشر. السؤال الذي يطرح نفسه: أين السيد بوش وأعوانه من كل ما يجري داخل العراق؟ أليست هذه المعدات والجنود وجميع السبل الاستخباراتية قادرة على ردع ا"لإرهاب" هناك؟
هلال سلطان الريامي - أبوظبي