بات مستقبل العراق في نظر كثيرين مجهولاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، لأن الأحداث الدائرة في بلاد الرافدين لا تبشر بخير، فبعدما تمنى العراقيون التحرر والاستقرار في عراق ما بعد صدام حسين، بات الكثير منهم يتمنى عودة النظام السابق بكل ما فيه من مظالم ومآس، ذلك لأنه في نظرهم ربما يكون أخف وطأة من الفظاعات التي يشهدها العراقيون الآن.
إن المتتبع للأحداث الدائرة في العراق يوقن أن أيادٍ خفية لا تريد الاستقرار لهذا الشعب ولهذا البلد ولا تريد الاستقرار للوطن العربي بأكمله، لما يتوفر به من خيرات أنعم الله بها على العرب، لذلك تتكالب الأمم على الثروات العربية كما تتكالب الوحوش على فريستها. الأحداث الدائرة سواء كانت في العراق أو فلسطين أو حتى بالدول المجاورة ما هي إلى ترجمة لمخطط رسم بشكل جيد جداً لنهب خيرات الوطن العربي وطمس هويته.
فالمخطط الصهيوني ُينفذ بطريقة صحيحة 100% وللأسف الشديد أن هذا المخطط يُنفذ بمساعدة أناس لا يدركون خطورة الموقف العربي الراهن، وهؤلاء تخلوا عن كل القيم والمفاهيم وتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم. وما لم يتكاتف العرب ويشعروا بحجم المسؤولية فإن الوطن العربي ربما يتعرض لانتكاسات خطيرة بسبب المخططات الصهيونية التي تستهدف المنطقة العربية.
هلال سلطان الريامي - أبوظبي