نأمل أن يعود الرهينتان الفرنسيان إلى بلديهما سالمين ويطلق سراحهما دون أن يمسا بأي أذى بدلا من تمديد المهلة من قبل الخاطفين للمرة الثانية أمس الذين ربطوا بشكل خاطيء بين قضية الحجاب التي حسمها البرلمان الفرنسي, وكان لعلماء المسلمين رأي واضح فيها, وبين خطف الصحافيين اللذين يقومان بعمل إعلامي يخدم العراق والشعب العراقي, وهذا الأمل يحدو جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها, خصوصا المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية وفي المهاجر والذين يعيشون حياة مستقرة ومطمئنة ويحظون بكافة حقوقهم ويمارسون شعائرهم بيسر وأمان دون أي تمييز أو تهديد.
بالأمس كان رد الفعل الشعبي الغاضب لمواطني نيبال في العاصمة كتماندو حيث خرجت مظاهرات عارمة ضد الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد مواطنيهم في العراق دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم ذهبوا إلى هذا البلد سعيا وراء لقمة العيش, واجتاحت المظاهرات الغاضبة العاصمة وأحرقت مسجدا ورددت شعارات معادية للإسلام والمسلمين ,هذا بالإضافة إلى حالة الاستياء العالمي ضد هذه الجريمة البشعة وما تحدثه من أثر سييء على الإسلام والمسلمين بشكل عام, والصورة لا تحتاج إلى المزيد من التشويه خصوصا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي استغلت بشكل واسع ضد الإسلام والمسلمين دون تمييز ويدفع الجميع الثمن غاليا ,ولو كان الخاطفون مسلمين فعلا وهذا أمر مستبعد ومشكوك في صحته ,وينسحب ذلك على جميع "كتائب الاختطاف "في العراق والجماعات الضالة التي تطالعنا بها المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت والتي تقدم خدمات دعم للإرهاب والإرهابيين ,لما أقدم هؤلاء على أفعال الذبح والقتل والرمي بالرصاص على الشبكة وبشكل مروع ,ولكن هذه الكتائب المسعورة والمأجورة تعمل وعن سبق إصرار وتعمد وترصد لتشويه هذه الأمة ووصمها بصفات ليست فيها وأفعال ترفضها جميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية ,فالدين الإسلامي دين السماحة والحكمة والموعظة الحسنة وانتشر هذا الدين في أوروبا وآسيا وافريقيا بالأخلاق الحميدة والقيم وليس بالسيف وإراقة الدماء.
هذا التشويه المتعمد لابد أن يجابه من أبناء هذه الأمة لمواجهة واجثاث هذه الفئة الضالة التي أعلنت الحرب على الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج وانضوت تحت عناوين كبرى لنشر فكرها المنحرف الذي يكرس شرع الغاب والقتل والترويع ,وما تقوم به هذه الجماعات الضالة في العراق وغيرها من الدول هو حلقة من هذه الحرب على الإسلام والمسلمين.