··· معدلات النمو والتطور والتوسع التي كشفت عنها أمس شركة '' الاتحاد للطيران ''، وهي لم تطفىء بعد شمعتها الأولى، تبشر بأن الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة قد ولد عملاقا بالفعل ، تبوأ، ولله الحمد ، مكانه اللائق بين كبريات الشركات المنافسة في سوق الطيران والسفر الدولي، بل وتفوق عليها، شأنه في ذلك شأن المشروعات الطموحة، والواعدة التي باشرت بإقامتها إمارة أبوظبي في مطلع الألفية الثالثة لتنتقل ببلادنا إلى مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي لم يتوقف للحظة واحدة في ظل العهد الزاهر لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''· الأرقام التي أوردها مدير الاتصالات والتطوير في'' الاتحاد للطيران'' في حديثه لوكالة أنباء الامارات عن مشروعات الشركة في زيادة عدد طائرات الأسطول وفي السفر إلى محطات جديدة، وفي الانتشار والترويج للمكانة السياحية العالمية لدولة الإمارات، تؤكد أن هذا الصرح الاقتصادي العملاق يسير في الطريق الصحيح الذي رسمته قيادتنا الحكيمة، من أجل تنويع مصادر الدخل الوطني بالاستغلال الرشيد للإمكانيات المادية والبشرية لصالح خير هذا الوطن ومواطنيه، وهذا بلا شك يشكل إضافة مهمة وحقيقية لاقتصادنا الوطني تسهم في تدعيمه وتقويته ورفده بموارد جديدة تجعل من حياة المواطنين والمقيمين على أرض بلادنا الحبيبة أكثر سهولة ويسرا مما هي عليه الآن·
إن بلادنا على وعد دائم مع الخير في عهد زايد الخير، وها هي ترتاد وتستشرف آفاقا جديدة من النمو والتطور والتقدم القائم على أسس ثابتة من التخطيط السليم والتنفيذ الواعي للمشروعات الاقتصادية التي تسهم في تعزيز مسيرة النهضة الحضارية الشاملة التي تنتظم كافة أرجاء الوطن منذ بزوغ فجر السادس من أغسطس وتولي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي·