المتأمل في الأمة العربية والإسلامية يجد أنها مكتوفة الأيدي أمام ما تفعله الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط. إن واشنطن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، ولم تكتفِ بذلك، بل إنها تنادي بفرض الإصلاح الأميركي الذي سيجلب الديمقراطية في الدول العربية، وتجاوزت ذلك إلى انتقادنا وانتقاد حكامنا علنا وأمام الملأ.
ومن بين السياسات الأميركية المتواصلة منذ فترة طويلة دعم قوى المعارضة في البلدان التي تراها واشنطن مناوئة لها، بغرض إحداث الفوضى في هذه البلدان، وقد فعلت ذلك مع المعارضين العراقيين الذي نسوا المثل العربي القائل:"أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب". أميركا تبطش بنا يمنة ويسرة، وتصفعنا صفعة تلو الصفعة، ونحن نقدم لها الخدود ونخشى الخط الأحمر الذي إن تجاوزناه أصبحنا أعداء لها و"إرهابيين".
كل دولة تسعى إلى كسب رضا أميركا، وهذه الأخيرة ترشق الجميع بالحجارة ولسان حالها يقول: نفسي نفسي.
سامي عبدالرحيم المالكي - الطائف/ المملكة العربية السعودية