قبل أقل من أسبوعين دار جدل في الولايات المتحدة حول احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية إذا تعرضت أميركا لهجوم إرهابي كبير، وانتهى الجدل بأن الكونغرس هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن توقيت هذه الانتخابات، بينما رفضت إدارة بوش فكرة التأجيل. الواضح أن واشنطن مصرة على ألا يتدخل "الإرهاب" في الانتخابات المقبلة. وخير دليل على ذلك الاستعدادات الأمنية الضخمة التي صاحبت المؤتمر القومي للحزب "الديمقراطي"، وهي تعطي مؤشراً قوياً على أن الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثاني من نوفمبر المقبل ستشهد إجراءات أمنية مشابهة.
صحيح أن إدارة بوش لديها الحق في تأمين الانتخابات وحماية المؤسسات الديمقراطية بما فيها الحزب "الديمقراطي" المنافس، لكن ثمة مخاوف من أن تكون المبالغة في الإجراءات الأمنية هي هدف في حد ذاته، ما يعطي انطباعات سلبية لدى الناخب الأميركي، الذي ربما يحجم عن الإدلاء بصوته، وهو ما قد يترتب عليه ظهور أزمة مشاركة حقيقية، تعوق الوصول إلى نتائج فعلية.
علي عبد العليم - دبي