رحب البعض بـ"جون كيري" مرشح "الديمقراطيين" في انتخابات الرئاسة الأميركية، أملاً في أن يقوم بتغيير النهج الذي دأب الرئيس بوش على انتهاجه في السنوات الثلاث الماضية. بعض الأميركيين لا يزالون يتوقعون أن يعيد "كيري" في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، علاقات واشنطن مع حلفائها الأوروبيين، والبعض الآخر يتوقع منه أن يهتم أكثر بالحريات المدنية التي تضررت كثيراً بالحرب على الإرهاب.
أما بالنسبة للعرب، فإن إعجابهم المؤقت بمرشح "الديمقراطيين"، سرعان ما انقلب إلى الضد، لاسيما بعد أن اتضح لهم أن "كيري" سيصبح حليفاً لإسرائيل، خاصة بعد زيارة أخيه إلى الدولة العبرية قبل بضعة أيام، ليؤكد للإسرائيليين أن سياسة واشنطن تجاههم لن تتغير. وبالإضافة إلى ذلك يتبنى "كيري" أفكاراً يدعو من خلالها إلى الاستغناء تدريجياً عن نفط الشرق الأوسط، الأمر الذي لا يخدم حتما مصالح الدول العربية المصدرة للنفط.
وبغض النظر عن النتائج التي ستؤول إليها انتخابات الثاني من نوفمبر المقبل، فلأنه من الواضح أن هذه النتائج لن تؤثر كثيراً على المشهد العربي الراهن، لأنه، وببساطة شديدة، سيكون "كيري"، في حال فوزه، مضطراً إلى استكمال السير في النفق الذي سار فيه جورج بوش خاصة في القضية الفلسطينية والمسألة العراقية.
مصطفي ربيع - الشارقة