يبدو أن الفلسطينيين مضطرون إلى الانتظار حتى تنتهي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ومن ثم تتضح رؤية "واشنطن" للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. "كيري" و"بوش" يتنافسان على كسب أصوات اليهود وذلك من خلال التوقف عن ممارسة أية ضغوط على إسرائيل.
وبغض النظر عن النتائج التي ستسفر عنها الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، فإنه من الصعب التعويل على وساطة أميركية نزيهة في هذا النزاع الذي تفاقم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ذلك لأن الرئيس "بوش" انتهج سياسة تتلخص في تحييد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وتأييد الموقف الإسرائيلي من منطلق الاقتناع بأن تل أبيب تخوض حرباً ضد "الإرهاب". أما "جون كيري" فقد أرسل أخاه قبل بضعة أيام إلى إسرائيل لطمأنة ساستها بأن مرشح "الديمقراطيين" في انتخابات الرئاسة سيكون حليفاً للدولة العبرية، ولن يغير السياسات التي دأبت واشنطن على انتهاجها، ما يعني أن "كيري" لن يقدم شيئاً جديداً للفلسطينيين، بل من المتوقع أن تكون "خريطة الطريق" أفضل الطروحات المقدمة لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وإلى أن تستقر الأمور في الولايات المتحدة، أي بعد انتخابات نوفمبر المقبل، تبقى الوساطة الأميركية معلقة، وعلى الفلسطينيين انتظار الدور الأوروبي أو تفعيل "خريطة الطريق" التي تدعمها واشنطن وأوروبا الموحدة وروسيا والأمم المتحدة.
إسماعيل نجيب - أبوظبي