طموحات عسكرية يابانية... ورجال أعمال غير مسيسين لتنمية الاقتصاد الروسي


اليابان تسعى إلى تطوير قدراتها العسكرية، وكوريا الشمالية لا تزال في نظر الكوريين الجنوبيين عدوا رئيسياً، والافتقار إلى العناصر البشرية أحد أهم نقاط ضعف الاستخبارات الأميركية والبريطانية في العراق، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يرغب في تدشين جيل من رجال الأعمال غير المسيسين لتنمية اقتصاد بلاده، و"الإيدز" خطر يهدد الهند، هكذا تنوعت جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية.


رؤية دفاعية جديدة


طموحات اليابان العسكرية كانت محور مقال كتبه "وانج بوافو" يوم الجمعة الماضي في "ذي تشينا ديلي" الصينية. الكاتب، وهو باحث في معهد الدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة "الدفاع الوطني" الصينية، أشار إلى أن "وكالة الدفاع" اليابانية أصدرت في السادس من يوليو الجاري تقريراً مفصلاً يعرض موقف الوكالة تجاه الأمن الدولي، وهذا الموقف يتلخص في أن انتشار الصواريخ الباليستية، والهجمات الإرهابية يشكلان أهم مصادر تهديد الأمن الياباني، مما يترتب عليه أمران، أولهما: اهتمام طوكيو بنشر نظام الدرع المضاد للصواريخ، وثانيهما: إعادة تعريف اليابان لمفهوم "الدفاع". وضمن هذا الإطار وافق البرلمان الياباني في مارس الماضي على تخصيص 100 مليار ين -930 مليون دولار أميركي- لتمويل نشر الدرع الصاروخي. وحسب "وكالة الدفاع" اليابانية، يتعين على طوكيو نشر هذا الدرع على مراحل تبدأ بمهمة تحسين قدرات اليابان على المواجهة وهي خطوة قد تمتد حتى عام 2007، بعدها تستكمل نشر درعها الصاروخي بحلول عام 2011، لتصبح بذلك أول دولة آسيوية قادرة على مواجهة الصواريخ متوسطة المدى. التقرير تضمن أيضاً تطوير القوات البرية اليابانية، لتكون قادرة على خوض حروب نووية وكيماوية وبيولوجية، وتطوير الأسطول كي يكون قادراً على شن حرب في مناطق بعيدة، وتحديث القوات الجوية وتجهيزها بصواريخ متطورة وأنظمة مواجهة فائقة التقنية. وكل هذا يعني أن اليابان بصدد توسيع نطاق المهام القتالية لقواتها إلى المناطق المجاورة وربما مناطق أخرى بعيدة.


كوريا الشمالية "عدو رئيسي"


"لاشك أن الكوريين الشماليين أعداء للكوريين الجنوبيين وهو ما يمكن استنتاجه من الصراع البحري الذي دار بينهما عام 2002، والأسوأ من ذلك أن الكوريين الجنوبيين ينظرون إلى سكان الشطر الشمالي كقُطّاع طرق". هكذا استهلت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحيتها يوم السبت الماضي لترصد ملامح العلاقة بين الكوريتين، فعلى الرغم من حالة العداء بين الشمال والجنوب، إلا أن عمليات لم شمل العائلات المشتتة بين شطري شبه الجزيرة الكورية ذكّرت الشماليين والجنوبيين بأنهم شعب واحد. وخلال الآونة الأخيرة تحدث الجنوبيون مع نظرائهم الشماليين بلهجة أكثر إيجابية من ذي قبل، مما يعني أن ثمة اتجاهاً نحو تخفيض التوتر العسكري، وزيادة حجم التبادل التجاري داخل شبه الجزيرة الكورية. وفي إطار تغيير العلاقات بين الكوريتين، قررت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية حذف اصطلاح "العدو الرئيسي" من قاموس التعامل مع كوريا الشمالية، وذلك في مرسوم من المقرر إصداره في أكتوبر المقبل. الجدير بالذكر أن هذا الاصطلاح استخدمته سيول عام 1994 رداً على تهديد "بيونج يونج" آنذاك بتحويل سيول إلى "بحر من النار". وحسب الصحيفة، فإنه بغض النظر عن تحسن العلاقات بين الجانبين، فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي تشكل تهديداً وشيكاً لأمن كوريا، مما يعني أن "بيونج يانج" ستبقى العدو الرئيسي لسيول.


موسم الاستخبارات


في مقاله المنشور يوم السبت الماضي في "هوندوستان تايمز" الهندية، وتحت عنوان "استخبارات صناعية" أشار "مانجو جوشي" إلى أن العالم الآن يشهد موسماً للاستخبارات، فخلال الأسبوع الماضي أصدرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي تقريراً يكشف عن فشل الاستخبارات في مرحلة الإعداد للحرب على العراق، ويوم الأربعاء الماضي أكد البريطانيون في تقرير اللورد "باتلر" فشل استخباراتهم في المسألة ذاتها. وخلال الأسبوع نفسه كشف "الكونجرس" عن تقرير يتضمن العيوب التقنية التي تعاني منها الاستخبارات الأميركية قبل وبعد 11 سبتمبر. ويرى الكاتب، أن الولايات المتحدة افتقرت إلى عناصر استخباراتية بشرية. ومنذ عام 1998 اعتمدت واشنطن أكثر من اللازم على عراقيي المهجر كمصادر للمعلومات. أما بريطانيا، فإنها على ما يبدو كانت تمتلك عناصر استخباراتية رفيعة المستوى داخل العراق، لكن تقرير اللورد "باتلر" شكّك في المعلومات التي حصلت عليها هذه العناصر، ومن ثم في جودة تقييم الاستخبارات البريطانية لقدرات العراق.