من الواضح أن انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل لن تحمل نتائجها أي جديد للفلسطينيين. "بوش" أعلن وأكد أكثر من مرة أنه يضمن أمن إسرائيل، وما التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون حول قرار محكمة العدل الدولية الخاص بالجدار إلا خير دليل على أن الرئيس الأميركي لا يريد المغامرة بفقد أصوات اليهود الأميركيين في نوفمبر المقبل. أما مرشح الحزب "الديمقراطي" في انتخابات الرئاسة، فأرسل أخاه إلى تل أبيب ليؤكد حرصه على أمن إسرائيل وأن السياسة الأميركية تجاه الدولة العبرية لن تتغير في حال وصول "كيري" إلى البيت الأبيض.
ومن الواضح أن "بوش" و"كيري" يتنافسان على كسب أصوات اليهود، ما يعني أنه من الخطأ الرهان على أحدهما في تحسين موقف الولايات المتحدة كوسيط نزيه في عملية السلام. هذا المشهد الأميركي يضع الفلسطينيين في مأزق حقيقي، فالرئيس الأميركي "جورج بوش" ومنافسه "جون كيري" لا يرغبان في إثارة غضب إسرائيل، ما يعني أن "الفيتو" الأميركي ضد أي قرار أممي عادل لصالح الفلسطينيين سيتواصل، وأن الدعم الأميركي اللامحدود عسكرياً وماديا لتل أبيب مستمر.
عابد إسماعيل - واشنطن