إن الفلسطينيين يبكون من قلة حيلتهم ومن الدمار والقتل والسلب والنهب الممنهج الذي يمارسه شارون باستخدام آلته العسكرية. هذا هو حال فلسطين كل يوم. هذا هو ما عودنا عليه شارون وأعوانه، يدمر ويقتل وينهب ثم يقول، لنعتقل ونطارد الإرهابيين.
أين هم الإرهابيون؟ هل الشعب الفلسطيني إرهابي لأنه يدافع عن وطنه وعن مقدساته وعن شرفه؟ أليس اليهود هم الإرهابيون والمحتلون؟!
هذه هي الحقيقة المرة وشارون عندما يهدأ إذاً هناك مخطط جديد وطبخة جديدة يتم تجهيزها على نار هادئة حتى تستوي ثم تأتي العاصفة لتدمر الحرث والنسل والقتل والدمار الشامل. هذا هو شارون وهذه هي إسرائيل وهؤلاء هم اليهود أهل المكر والخبث. وكما يقول الشاعر: يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
إلى متى سنظل مكتوفي الأيدي وشارون يعبث بما يحلو له في هذه الأرض الطاهرة، وبهذا الشعب الكريم؟ إذا لم تتحرك الشعوب في وجه هذا الطاغية، ففلسطين لا محال ضائعة في غضون سنوات قلائل. وما لم يتحرك العرب لوضع حد للنهب الصهيوني وما يتضمنه من ابتلاع للأراضي وهدر للحقوق، فإن الأمور ستتجه نحو الأسوأ. فالأمل الوحيد المتبقي للفلسطينيين يكمن في الشعوب العربية المسلمة، لأنه وللأسف الشديد تخلت الأنظمة العربية عن القضية الفلسطينية منذ زمن طويل. وليس هناك أمل في قيام هذه الأنظمة بدور لأنها تراهن على علاقاتها بالولايات المتحدة.
هلال سلطان الريامي- أبوظبي