تنفس الجميع الصعداء بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية، وخاصة أن العراقيين تواقون إلى حكومة جديدة تنقلهم إلى مرحلة جديدة يعمها الرخاء والاستقرار. لكن يتعين على العراقيين أن يمدوا يد العون لحكومتهم الجديدة سيما وأن أمامها تحديات ومهام صعبة أهمها الملف الأمني الشائك والملغوم، والإعداد لانتخابات ديمقراطية نزيهة لتشكيل حكومة عراقية مستقلة، والبدء في عملية إعادة الإعمار، وهي مهام تحتاج إلى دعم شعبي واتفاق على خطوط عريضة وأهداف مشتركة تخدم العراق كوطن لجميع الأطياف السياسية والعرقية والمذهبية. العراقيون وحكومتهم الجديدة في أمسِّ الحاجة الآن إلى الوحدة الوطنية، ومن ثم عليهم ألا يلجأوا إلى استخدام النعرات الطائفية أو المذهبية حتى لا يدخل العراق في أتون حرب أهلية تعود به إلى الوراء عقوداً بل قروناً.
أحمد ربيع- أبوظبي