خطة الانفصال تراوح مكانها وتهديدات مباشرة باغتيال نصرالله ومحامٍ يطالب بإعدام عرفات


لا زالت قضية خطة شارون بالانفصال عن غزة وفك مستوطناتها المسألة الأكثر جدلاً في الصحف الإسرائيلية للأسبوع الرابع على التوالي. وقد جاءت المقالات والافتتاحيات هذا الأسبوع بعدة آراء حول ذات الموضوع، ومنها من رأى أن على شارون ان يتحلى بالشجاعة ويتخلى عن السلطة.



ليترك شارون الموقع لغيره


..(شارون كان دوما موضع خلاف، لا سيما منذ أن ورط إسرائيل في حرب لبنان. وهو ممثل لحزب وليس حراً في أن يملي ما يروق له على النظام السياسي الإسرائيلي، والذي على رأس ذراعه التنفيذية جماعة الحكومة وليس فرداً بعينه).


هذا الاقتباس هو من افتتاحية لصحيفة "هآرتس" تناولت حال رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون بعد أن وقع في مأزق خطة الانفصال عن غزة. وترى الصحيفة أن معضلة شارون تكمن في مسؤوليته الرسمية كرئيس وزراء لإسرائيل كلها ومن واجبه في هذه الحالة أن يعرض على الكنيست السياسة الحكومية ويحققها. وبحسب الصحيفة فإن شارون توصل إلى استنتاج، وإن كان متأخراً، وهو أن المراوحة في المكان لن تكون في صالح إسرائيل. ومن أجل إحباط خطط سيئة، برأيه، تراجع عن معارضته المبدئية لإخلاء مستوطنات في غزة وفي شمال نابلس. وترى الصحيفة أن هذه المبادرة تعتبر إشكالية دون طرف فلسطيني، ودون مرحلة إضافية في الضفة الغربية، ودون صلة بالتسوية الدائمة، ولكنها سابقة حسنة، وأفضل من استمرار الوضع على ما هو عليه. وتعتقد الصحيفة أنها مبادرة جديرة بتأييد الحكومة والكنيست، على نحو يشبه تأييد الجمهور لها، حسب الاستطلاعات.


إلى ذلك ترى الصحيفة أن الزمن الممنوح لشارون انتهى، فهو لم يفِ بتعهده للرئيس الأميركي جورج بوش بإخلاء المواقع الاستيطانية، وعليه أن يطرح خطته للحسم الفوري وأن يتحمل النتائج السياسية، مهما كانت. وفي الخلاصة تحسم الصحيفة موقفها بالقول: حكومة لا تؤدي أهدافها ملزمة بإخلاء مكانها لأخرى، تجسد مسؤوليتها أمام دولة إسرائيل ومواطنيها.


"حزب الله" جزء من محور الشر


علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على التصريحات التي صدرت عن قائد اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي، اللواء بيني غنتس، مطلع الأسبوع الحالي، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية الإسرائيلية وتطرق فيها إلى احتمال اغتيال الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، قائلاً: "ندرس خطواتنا لهذا الأمر يومياً وكل ساعة. ليس هناك أي شيء غير محتمل، ومن يتورط في الإرهاب من الأفضل ألا ينام براحة. نصر الله هو زعيم منظمة إرهابية، وإذا لم يسيطروا عليه من هناك واستمر في هذا الطريق، فإن الغد لناظره قريب".


ترى الصحيفة أن اللواء غنتس يعتقد أن "حزب الله" يعرف حدود القوة ولذلك يمتنع عن تنفيذ عمليات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وأنهم في "حزب الله" يعرفون قدرات إسرائيل كدولة وكجيش، ويعرفون تماماً الثمن الذي سيدفعونه، هم والذين يتواجدون حولهم، في حال اشتباكهم مع اللواء الشمالي في الجيش الإسرائيلي.


وتحليلاً لما ورد في تصريحات اللواء غنتس، تعتقد الصحيفة أنه لا يمكن اعتبار حزب الله عنصراً منفرداً، لكنه جزء من معركة شاملة وقسم من أقسام "محور الشر" الذي يضم إيران وسوريا. وترى الصحيفة أن اللواء غنتس يحمّل سوريا المسؤولية الكبرى عن الوضع الصعب على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.


قوة الاعتراف بالخطأ


(إن أفضل طريقة يمكن لشارون اتباعها في حياته لتجاوز النار السياسية، تكمن في الاعتراف علانية بالخطأ الذي ارتكبه عندما قرر استفتاء منتسبي حزب الليكود. وبدل التركيز على إنهاء القوة السياسية لنتنياهو، يفضل أن يركز على الاعتراف بالخطأ).. هذه النصيحة وردت في مقال للكاتب ياعيل عفيرتس في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ضمن مقال حمل اسم "قوة الاعتراف بالخطأ". ويرى الكاتب في مقاله أن شارون يمكنه فعل الصواب من خلال المقولة البسيطة والمفهومة لدى الكل: أنا رئيس حكومة للجميع وقد أخطأت عندما قررت استفتاء رأي الأقلية.


الكاتب يؤمن بأنه ليس من الصحيح القول إن العرف في الجهاز السياسي الإسرائيلي يقضي بعدم الاعتراف بالخطأ، فبدون هذا الاعتراف لن ينجح شارون بخلق القاعدة المطلوبة له من أجل تصحيح الخطوة الخاطئة. وبحسب الكاتب فإن مواصلة التخندق وراء الخطأ يعبر عن الضعف، أما الاعتراف بالخطأ فيعبر عن القوة.


انتقاد لحزب "شينوي"


(لا يوجد في إسرائيل فساد أكبر من فساد الاحتلال، وحزب "شينوي" أصبح جزءاً من جهاز الاحتلال في سنواته ا