Middle East Review of International Affairs


مراجعة الاستراتيجية الأميركية تجاه العراق


قضايا شرق أوسطية عدة حملها العدد الأخير من فصلية Middle East Review of International Affairs، وتحت عنوان "العلاقات النووية بين روسيا وإيران والخيارات الأميركية" لفت "فيكتور ميزن" الإِنتباه إلى أن واشنطن غير قادرة على إغراء موسكو بالمساعدات المالية الكافية التي تعوضها عن صفقات السلاح والتجهيزات النووية مع طهران. لكن تستطيع الولايات المتحدة مكافأة روسيا بعقود وصفقات تجارية ودعمها سياسياً بتأييد انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، وهذا كله قد يعوض موسكو عن الخسارة التي قد تنجم عن عدم تعاونها النووي مع طهران. الكاتب وهو دبلوماسي روسي سابق متخصص في شؤون نزع السلاح، أشار إلى أن موسكو بذلت جهوداً كبيرة لإقناع طهران بالموافقة على مطالب وكالة الطاقة الذرية والإذعان الكامل لكافة بنود معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. بيد أن هذا كله يبدو مقدمة لعملية تصحيح سياسي تأخذ في عين الاعتبار مسألة حظر انتشار الأسلحة النووية، حيث تدفع وزارة الطاقة الذرية الروسية باتجاه التوقيع مع إيران على مسودة بروتوكول بمقتضاه تقوم طهران بإعادة الوقود النووي المستنفد إلى موسكو لفتح الباب أمام هذه الأخيرة كي تسلم إيران وقوداً نووياً جديداً لمفاعلاتها.


وتحت عنوان"الفشل في مواجهة ما تم توقعه في العراق: مراجعة الإستراتيجية الأميركية في مرحلة ما بعد الحرب" خلص""كارلوس .إل. يوردان" أستاذ الدراسات الحكومية في كلية "هاملتون" وزميل برنامج دراسات السلام في جامعة "كورنيل"الأميركية إلى استنتاج مفاده أن الجهود التي بذلتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق أصبحت الآن مثار جدل سواء داخل أميركا أو في بلاد الرافدين، فثمة حالة من الغضب أججها الإفراط في التفاؤل تجاه استراتيجية ما بعد الحرب التي حملت في طياتها وعوداً لا تستطيع واشنطن الوفاء بها. الكاتب يرى أن إدارة بوش فشلت حتى الآن في التوصل إلى إجابات شافية على خمسة أسئلة وجهتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ في فبراير 2003 وهي: من سيحكم العراق وكيف؟ ومن سيوفر الأمن للعراقيين؟ وكم من الوقت ستمكث القوات الأميركية في العراق؟ وهل سيكون للأمم المتحدة دوراً هناك؟ ومن سيدير احتياطات النفط العراقي؟ وبدا واضحاً أنه من الصعب إقناع الأميركيين بنجاح استراتيجية بوش في العراق خاصة في ظل تنامي أعداد القتلى في صفوف القوات الأميركية وبسبب حقائق تفيد بأن تكاليف إعادة الإعمار تتزايد بشكل سريع. أما العراقيون، فإن تنامي الفروقات بين الأطياف السياسية الموجودة على الساحة العراقية يطرح تساؤلات حول ضمان وحدة العراق وتحقيق الاستقرار فيه على المدى الطويل.


العداء للولايات المتحدة في إيران كان محور تقريره أعده نائب مدير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "باتريك كلاوسن"، استنتج خلاله أنه على رغم تنامي الشعور بالعداء لأميركا في بلدان العالم العربي، فإن الأمر مختلف في طهران، ففي السنوات الأخيرة أصبحت الولايات المتحدة تتمتع بشعبية، أو تحظى بتأييد الإيرانيين. ففي سبتمبر 2002 كشف استطلاع للرأي أجري في إيران قبل عامين عن أن 74%من الإيرانيين يفضلون عودة العلاقات مع أميركا، كما يرى46% منهم أن سياسات واشنطن تجاه طهران صحيحة إلى حد ما، وهذا التغير في موقف الإيرانيين لخصه الكاتب في كونهم تواقين إلى الحرية، في حال تم تغيير نظام الحكم في بلادهم، سيما بعد إدراج إدارة بوش طهران ضمن "محور الشر".
 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"العلوم الإدارية": العمل والتنظيم والالتزام


احتوى العدد الأخير من "المجلة العربية للعلوم الإدارية" على عدة دراسات منها دراسة حول "استكشاف المسار العملي لشباب الإمارات"، حيث أوضح الباحثان خالد الخزرجي ومحمد البسيوني من خلال التحليل الإحصائي عدم وجود فروق معنوية ترجع للنوع أو الصف الدراسي أو مستوى تعليم الآباء. وفي حين كان هناك تأثير مباشر لإدراك الطلبة لفرص العمل على رؤيتهم للمسار العملي، كان لتشجيع الآباء تأثير مباشر بنسبة 79%، وفي المقابل تبين أن تأثير المعلومات عن المسار العملي على الرؤية هو تأثير غير مباشر.


وفي دراسة أخرى حاول خلالها الباحث مازن رشيد بحث العلاقة بين مستوى الدعم التنظيمي المدرك والأبعاد الثلاثة للولاء التنظيمي: العاطفي، المستمر، والمعياري، وذلك على عينة من موظفي المؤسسات العمومية بمدينة الرياض. وأظهرت النتائج أن الدعم التنظيمي المدرك يرتبط ارتباطا ذا دلالة إحصائية بالولاء العاطفي والمعياري، ولكن ارتباطه بالولاء التنظيمي