يبدو أن رالف نادر العربي الأصل الذي رشح نفسه في انتخابات الرئاسة في عام 2000 وتسبب في هزيمة آل جور لأن الأصوات التي صوتت لصالح نادر زعيم حزب الخضر الأميركي كانت كفيلة بضمان تفوق آل جور على جورج بوش الإبن. من جديد، وفي وقت حرج للغاية، رشح رالف نادر نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ليضع "الديمقراطيين" في مأزق وخاصة أن جون كيري حقق حتى الآن تفوقاً في استطلاعات الرأي على جورج بوش. صحيح أن آمال رالف نادر في الفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة ضئيلة للغاية، لكن دخوله معترك الانتخابات الرئاسية يمكن اعتباره محاولة لتشتيت الأصوات لصالح الجمهوريين ومرشحهم الأوحد جورج بوش. كما يفسر البعض ظهور رالف نادر على الساحة بأنه يكسر الجمود الذي يعتري الحياة السياسية في الولايات المتحدة التي يسيطر عليها الحزبان الجمهوري والديمقراطي. ويبدو أن ترشح نادر في الانتخابات الرئاسية لا يمكن تفسيره سوى بأنه خطوة تكتيكية لجأ إليها "الجمهوريون" كي يقللوا من احتمالات فوز "جون كيري" خاصة إذا نجح "نادر" في استقطاب نسبة ولو ضئيلة من أصوات الناخبين في نوفمبر المقبل.
أحمد عادل - القاهرة