:Korea Observer


آسيا في ظل الهيمنة الأميركية


تضمن العدد الأخير من دورية Korea Observer مجموعة من التقارير التحليلية المعنية بقضايا شبه الجزيرة الكورية وأيضاً بقضايا آسيوية مهمة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الدورية تصدر كل ثلاثة شهور عن معهد الدراسات الكورية الذي تأسس في سيئول عام 1968، وهو مؤسسة خاصة لا تهدف إلى الربح.
وتحت عنوان "سياسة الشمس المشرقة وتداعياتها" أشار "يونجو كيم" وهو أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة "سوجشين وومان" الكورية الجنوبية، إلى أن سياسة الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق "كيم داي يونج" تجاه كوريا الشمالية والمعروفة بـ"سياسة الشمس المشرقة" غيّرت كثيراً من سياسات سيئول تجاه "بيونج يانج"، حيث استبدل "يونج" سياسة الاحتواء التي انتهجتها الولايات المتحدة عبر تحالفها مع كوريا الجنوبية بسياسة نشطة لتحفيز المصالحة بين الكوريتين وتشجيع التعاون الاقتصادي في شبه الجزيرة الكورية. وعلى رغم التحرشات البحرية التي ارتكبتها "بيونج يانج" سواء في عام 1999 أو في عام 2002 ورغم توتر العلاقات بين سيئول وواشنطن نتيجة شكوك الأخيرة في سياسة الشمس المشرقة، فإن "كيم داي يونج" استمر في نهجه التصالحي مع كوريا الشمالية. وبإرساله في يناير 2003 مبعوثاً خاصاً إلى "بيونج يانج" أملاً في التوصل إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي أكد "كيم داي يونج" أنه عازم على المضي قدما في سياسة الشمس المشرقة مع جارته الشمالية، التي من المتوقع أن يلتزم بها الرئيس الكوري الجنوبي الحالي "رو مو هيان". وخلص "يونجو كيم" إلى أن التقييم النقدي للأسس النظرية التي استندت عليها هذه السياسة وكذا الانجازات التي تحققت من ورائها ستساعد إدارة "رو مو هيان" على ابتكار وتطبيق سياسات جديدة مع كوريا الشمالية.
"آسيا في عصر الإمبريالية الأميركية الجديدة" هكذا عنون "يوشي فانباشي" رئيس القسم الدبلوماسي في صحيفة "أساهي تشيمبيون" اليابانية مقاله مسلطا الضوء على التغيرات الاستراتيجة التي نجمت عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. الكاتب يرى أن القرن الحادي والعشرين يحمل سلسلة من التحديات الجدية يتعين على دول آسيا مواجهتها، سيما وأن الإرهاب أصبح يستهدف أرواح كثيرين في مجتمعات جنوب شرق آسيا التي تتسم بالتنوع الثقافي والإثني، وهو ما يُنذر باحتمال تعرض هذه المجتمعات لحالة من الاستقطاب الديني، الأمر الذي يشكل تهديداً جديداً للأمن والاستقرار في آسيا ويجدد اهتمام الولايات المتحدة بها. وحسب "فانباشي" يحمل القرن الجديد مخاوف تتمثل في عودة الاستقطابات والخلافات على النفوذ في البحار الآسيوية، وظهور حالة من فراغ القوة في هذه البحار. الكاتب يرى أن القادة الآسيويين يمرون الآن في مأزق لأسباب أهمها، أولا: تنامي قوة الصين، الأمر الذي جعل القارة تمر بمرحلة غائمة يسودها عدم التأكد ما دفع معظم دول آسيا تقريبا نحو توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة كي تشكّل هذه الدول في المستقبل "توازنا أو تكتلاً مضاداً" للصين. ثانياً: يهدد الإسلام "الراديكالي" استقرار القارة، سيما وأن بلدان جنوب وجنوب شرق آسيا، ذات الأغلبية الإسلامية، قد حصل معظمها على الاستقلال منذ خمسين أو ستين عاماً ما يعني أن هذه الدول ما تزال هشة وصغيرة، ما دفع الولايات المتحدة للعب دور أساسي في ضمان استقرار هذه الدول الأمر الذي يؤكد هيمنة واشنطن المتزايدة على دول القارة.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


"الدفاع العربي" تناقش مستقبل إيران


حفل العدد الأخير من دورية "الدفاع العربي" بموضوعات تناولت قمة الكويت الخليجية التي توحدت فيها الجهود العربية ضد الإرهاب، ومعرض دبي الدولي للطيران 2003 من حيث نموه السريع ونجاحه المتميز، وحرب العراق والمأزق الأميركي، وإيران إلى أين بعد حرب العراق؟ إضافة إلى موضوعات استراتيجية عديدة.
الصفحات الأولى لـ"الدفاع العربي" حملت تغطية واسعة لقمة الكويت الخليجية الأخيرة، إلى جانب تحليل لأهم ما ورد في البيان الختامي للقمة. أما الصفحات الداخلية فجاء فيها مقال للكاتب بسام العسلي بعنوان "حرب العراق والمأزق الأنغلو ـ أميركي"، يقول فيه الكاتب: بوغت كثير من الباحثين الاستراتيجيين ورجال السياسة والكتاب والإعلاميين من موقف العاصمتين (لندن وباريس) تجاه العراق بصورة خاصة والعالم الإسلامي بصورة عامة مع نهاية عام 1991 . فمع تفكك الاتحاد السوفييتي السابق، ومع حدوث تحولات عالمية كبرى في أعقاب حرب تحرير الكويت، انطلقت العاصمتان الأوروبيتان للهجوم على التسلح العراقي من خلال ابتداع قصة المدافع بعيدة المدى والأسلحة الصاروخية التي تهدد إسرائيل.. وتم تركيز الهجوم على العالم الإسلامي تحت شعار محاربة الأصولية