شمعون بيريز يتهم أرئيل شارون بإيصال إسرائيل إلى مرحلة الجور والفقر


بقيت أخبار وتعليقات الصحف الإسرائيلية هذا الأسبوع تراوح بين قضايا المستوطنات ومستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والخلافات التي نشبت منذ عدة أسابيع بين حزبي العمل والليكود حول قضايا داخلية وخارجية وشخص "شارون". أما فضائح الفساد التي تخص رئيس الحكومة الإسرائيلية فما زالت موضع اهتمام الشارع الإسرائيلي وغذاءً يومياً لصفحات التقارير في الصحف العبرية.


بيريز يهاجم شارون بشراسة


طالب رئيس حزب العمل الإسرائيلي شمعون بيريز بإجراء انتخابات مبكرة للكنيست الإسرائيلي، متهماً حزب الليكود بأنه جعل الشعب الإسرائيلي جائراً وفقيراً. بيريز قال، في حديث تناقلته الصحف الإسرائيلية، إن الحكومة الحالية برئاسة أرئيل شارون غير قادرة على إصلاح الوضع القائم. كما أن حزب الليكود يقود سياسة اقتصادية قاسية تستخفّ بالمسنين والمعاقين والأطفال. واستطرد بيريز: إن الطريقة المثلى لإنعاش الدولة هي إجراء انتخابات جديدة، فحزب الليكود جعلنا شعبًا جائرًا وفقيرًا.


وكان بيريز قد هاجم الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، وتعامل مع الأحزاب المتدينة بلطف، وتطرق إلى حزب "شينوي" قائلاً: "كراهية المتدينين والدين ليست فكرًا. إن من يعارض المتدينين لا ينبغي أن يكرههم".


كما علّق بيريز على الأنباء التي ترددت حول إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب الليكود ، وقال إن هذه الأنباء عارية عن الصحة.


لا لـ "لاهاي "... نعم للقدس


أشادت صحيفة "هآرتس" بروح النهج السائد في القضاء الإسرائيلي فيما يتعلق بقضية الجدار الفاصل الذي تبحث لجنة قضائية خاصة مشكلة من محكمة العدل العليا الإسرائيلية في شأنه هذه الأيام. وقالت الصحيفة إن الموضوع حساس من ناحية سياسية داخلية وخارجية ولكنه لن يمنع بحث محكمة العدل العليا فيه من حيث الجوهر. خاصة عندما يطرح جدار الفصل مشكلات تتعلق بالحفاظ على حقوق الإنسان.


الصحيفة ذكرت في افتتاحية لها أن محكمة العدل العليا كانت قد بحثت غير ما مرة مسألة حق الدولة في الدفاع عن النفس في وجه "الإرهاب"، كما شدد قضاتها على أن الديمقراطية يجب أن تكافح ضد الإرهاب ولو أن أحد ذراعيها مربوط خلف ظهرها. وترى الصحيفة أن هذه الأقوال الطيبة لا تتعارض وعدالة وجود "ديمقراطية مدافعة" لمجرد وجودها.


وتعتقد الصحيفة أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية ستدرس صيغة توازن بين هذا الحق والحاجة إلى منع المس غير الضروري بكرامة الإنسان، وبحرية حركته وبحقه في نيل الرزق، حيث كانت محكمة العدل العليا قد اعترفت في قراراتها أنه يجب على الحكومة في إسرائيل احترام حقوق الإنسان الفلسطيني الذي يتضرر من أفعالها. أما الحكومة فردت على كلام المحكمة بالقول: لا لـ "لاهاي"... نعم للقدس، ولقرار محكمة العدل العليا، الذي يجدر أن يصدر قبل البحث في محاكمة "لاهاي".


شرك الحسابات الخاطئة


الكاتب اليساري "يارون لندن" كتب مقالاً مثيراً في صحيفة "هآرتس" حول سلبيات التفاؤل المفرط بالمستقبل والذي عاشه الشعب الإسرائيلي على مدار الأعوام الماضية. يقول الكاتب إن السيكولوجيا الشخصية تظهر كسيكولوجيا وطنية في إسرائيل. مثلما تبين له أن تصرفات اليهود كأفراد برهنت على تفاؤل مفرط حد الهوس، والشيء نفسه ينطبق على سلوكهم في المجال السياسي. ويستطرد بقوله: لقد تصرفنا في السياسة كمن يشعر أن كل شيء ممكن، ذلك لأن شيئا ما (هبة أميركية كبيرة أو اكتشاف منابع نفطية أو هجرة حاشدة للبلاد من الأقطار الغنية أو انفجارا فجائيا للعبقرية اليهودية أو قبول الدول العربية بالغزو الصهيوني أو عودة المخلص)، سيخلصنا من أزماتنا في نهاية المطاف... حتى تاريخنا يثقل كاهلنا. كيف ذلك؟ أغلبيتنا من أبناء أو أحفاد المهاجرين الفقراء الملاحقين الذين كافحوا وفازوا بالحرية والرخاء النسبي. ويرى الكاتب أن اليهود في إسرائيل سقطوا في شرك الخطأ الحسابي الشائع، وهو التنبؤ بالمستقبل حسب الاتجاه الذي كان سائدا في الماضي.


التعبير الأكثر تطرفا لتفاؤلنا السرطاني ـ يقول الكاتب ـ كان نشر المستوطنات اليهودية فوق الأراضي المحتلة. فلو قمنا بتطبيق سياستنا بإشراف خبراء حذرين لمنعونا من نشر مجموعة يهودية صغيرة فوق أراضي شعب آخر يتكاثر أبناؤه بسرعة هائلة.


حسابات وهمية لشارون


تناقلت الصحف الإسرائيلية معلومات تسربت من مكتب مدير عام الشرطة الإسرائيلية حول إحدى الفضائح المالية لرئيس الحكومة أرئيل شارون والتي تعرف بفضيحة جزر الكاريبي. وتتعلق المع