:The Futurist


صناديق المهملات "تتكلم" والتواصل مع الحيوانات بات وشيكاً


تضمن العدد الأخير من دورية The Futurist مجموعة من التقارير والتنبؤات يمكن من خلالها استشراف المستقبل في مجالات متنوعة. وتحت عنوان "صناديق المهملات تتحدث" لفت العدد الأخير من الدورية الانتباه إلى أنه يمكن لتقنيات الحفاظ على البيئة تغيير السلوك الإنساني نحو الأفضل، فضمن البحث عن وسائل جديدة للحفاظ على البيئة ستقوم سلطات العاصمة الألمانية برلين قريباً بنشر صناديق مهملات تعمل بالطاقة الشمسية لديها القدرة على نطق كلمة "شكرا" بثلاث لغات عند قيام الأفراد بإلقاء النفايات فيها، وذلك لتشجيع الأفراد على استخدام هذه الصناديق بدلاً من إلقاء النفايات في الشوارع.


"إجراء اتصال حقيقي مع الحيوانات مسألة ربما تظهر في وقت أقل مما يتوقعه كثيرون" هكذا استهل ""بروس لويد" و"سوزان كلايتون" تقريرهما ليشيرا إلى أن العلماء أجروا دراسات خلال العقود الماضية حول لغة الاتصال المستخدمة بين الحيوانات والطيور وقطعوا شوطاً كبيراً في فهم أدوات الاتصال المعقدة التي تستخدمها الدلافين والحيتان والقردة، وخلصوا إلى نتائج أهمها أن الحيوانات والطيور لديها القدرة على التعلم واستخدام الصوت بنبرات مختلفة كأداة للتعبير بطرق معقدة. لكن ماذا يحدث لو وظّفت البشرية مواردها وتقنياتها لتحقيق التواصل مع الحيوانات والطيور، وذلك بدلاً من التركيز على البحث عن وسائل اتصال بكائنات غير أرضية ربما تعيش في الفضاء الخارجي؟


الإجابة تتلخص في أن حلم الاتصال البشري بالحيوانات والطيور سيتحول إلى حقيقة في غضون عشرة أو عشرين عاماً، سيما وأن العالم يستخدم التقنيات فائقة الدقة وحواسب آلية متطورة.


وحول بروز العناصر النسائية في مجالس إدارة الشركات البريطانية الكبرى رصد العدد الأخير تطوراً إيجابياً مفاده أن إحدى الدراسات التي أُجريت في "مدرسة كرانفيلد للإدارة" خلصت إلى استنتاج مفاده أنه للمرة الأولى في المملكة المتحدة يتجاوز عدد النساء اللواتي يتمتعن بعضوية مجالس الإدارة، في أكبر مئة شركة بريطانية، الرقم 100.


هل يمكن ضمان مزيد من الحماية لأجهزة الحاسوب؟ The Futurist نقلت تنبؤات لباحثين في جامعة "كارنيجي ميلون"، ومقرها ولاية بنسلفانيا الأميركية، تتلخص في أنه إذا تنوعت برامج الحاسوب software وتنوعت تطبيقاتها الخاصة فإنه من الممكن حماية أجهزة الحاسوب من الفيروسات وغيرها. وضمن هذا الإطار يبحث الخبراء عن وسائل جديدة من خلالها يمكن تغيير مواصفات وخصائص برامج الحاسب الشخصي بطريقة أوتوماتيكية لتجنب خطر الفيروسات التي تنتقل عبر شبكة الانترنت.


 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(وجهات نظر): أقنعة الهيمنة والحرب و(البيزنس) 


كعادته، جاء العدد الأخير من مجلة (وجهات نظر) الشهرية، حافلاً بالموضوعات السياسية والفكرية الراقية والمتميزة· ففي المقال الافتتاحي الذي كتبه سلامة أحمد سلامة بعنوان (عام سقوط الأقنعة)، يقول فيه إن الإفصاح الآن عن أن قرار الولايات المتحدة كان قد تم اتخاذه قبل الذهاب إلى الأمم المتحدة، لم يكن هو أول قناع يسقط، بل تلاه سقوط الأقنعة واحداً بعد الآخر حين دخلت القوات الأميركية العراق، وشكلت قوة خاصة من خبراء وزارة الدفاع للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، فعجزت هذه الفرقة التي استخدمت أفضل ما لديها من تقنيات عن العثور على أي أثر لأسلحة نووية أو كيمياوية أو بيولوجية· وبعد أن تحولت الأنظار إلى حجة جديدة تحاول أن تجد رابطة ما بين النظام العراقي وبين تنظيم( القاعدة)، فإن هذه الحجة  لم تثبت طويلاً، وبسرعة شديدة تحولت الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة لخداع الرأي العام العالمي، إلى ادعاء مؤداه أن الهدف من الحرب هو إسقاط نظام ديكتاتوري طاغ، ذلك لم يكن سوى قناع الادعاء الأميركي (الديمقراطي) الذي سقط ويسقط في أماكن وأزمنة مختلفة·


أما جورج سوروس فكتب مقالاً بعنوان الهيمنة الأميركية، تحدث فيه عن أوضاع القرن العشرين التي أدت إلى تربع الولايات المتحدة على كرسي الهيمنة منذ انتهاء الحرب الباردة، وإذ أصبحت في موقع يسمح لها بفرض إرادتها وأفكارها ومصالحها وقيمها· إلا أن نمط السياسة الخارجية الأميركية هو الآن جزء من أيديولوجية متكاملة، يطلق عليها اسم (التيار المحافظ الجديد) أو (الداروينية الاجتماعية) في شكلها الخام، إذ يشير الكاتب بتلك التسمية الأخيرة إلى النظام الدارويني الذي يتجاهل دور التعاون والتحالف، واضعاً كل التركيز على التنافس والتصارع· وان