شارون يتبنى أفكار "متسناع"...وأميركا بحاجة إلى مزيد من الجواسيس في الشرق الأوسط


ما هو مكمن السخرية الحقيقي في سياسات شارون الأخيرة؟ وما هي المبادئ والمسائل الرئيسية التي يرغب الرئيس التايواني في مناقشتها مع الصين؟ وكيف يحاول المسؤولون الأميركيون البحث عن مبررات جديدة لتبرير الحرب على العراق؟ وهل كان فشل الاستخبارات الأميركية في رصد قدرات صدام الحقيقة أمراً لا يمكن تجنبه؟ وماذا عن التصويت في الانتخابات باستخدام شبكة الإنترنت؟ جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية تجيب على الأسئلة السابقة.


شارون "الجديد"


تحت عنوان" تطور أرييل شارون" سخر مارك أيه. هيلر" في "ذي انترناشونال هيرالد تريبون" من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة سواء إبرامه صفقة تبادل الأسرى مع "حزب الله" اللبناني أو ما يتعلق بعزمه تفكيك مستوطنات غزة. الكاتب، الذي يعمل باحثاً رئيسياً في مركز "جافي للدراسات الدراسات الإستراتيجية" في جامعة تل أبيب، يرى أن مكمن السخرية الحقيقي في هذه السياسات لا يتمثل في أن شارون الذي كان في السنوات الماضية "مهندس المستوطنات" أصبح الآن مهندس تفكيكها وإخلائها لأن شارون مر بتجربة إخلاء مستوطنات شمال سيناء عام 1982 عندما كان وزير دفاع في حكومة مناحم بيجن. لكن مكمن السخرية الحقيقي يتمثل، حسب "هيلر"، في أن سياسات شارون الأخيرة تتطابق مع السياسات التي تبناها منافسه في الانتخابات البرلمانية الماضية وهو زعيم حزب "العمل" السابق "عمرام متسناع"، ما يجعل شارون، حسب "هيلر" غير منسجم مع ذاته. فرئيس الوزراء الإسرائيلي طالما صرح بأنه لا يوجد من يمكن التفاوض معه على الجانب الفلسطيني هاهو الآن يقوم بمبادرات أحادية الجانب مع الفلسطينيين وهو ما طالب به "متسناع" قبل عام عندما أشار إلى أنه إذا لم تنجح إسرائيل في التفاوض مع الفلسطينيين، فإنه يتعين على تل أبيب الانسحاب من جانب واحد ليكون من السهل عليها الدفاع عن نفسها.


"مبدأ واحد وأربع مسائل"


في معرض رصدها لموقف القيادة التايوانية من التوتر المتصاعد مع الصين نشرت "تايبييه تايمز" التايوانية تقريراً نقلت خلاله توضيحات أفصح عنها الرئيس التايواني "شين شوين بيان" بخصوص الاستفتاء المقرر إجراؤه الشهر المقبل, فقضية توقيع معاهدة سلام في منطقة خليج تايوان ستكون القضية الثانية ضمن هذا الاستفتاء المثير للجدل. "بيان" عبر عن أمله في دعوة الصين لتعيين ممثلين حكوميين ليكونوا مسؤولين عن التفاوض مع التايوانيين حول القضايا المشتركة بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس المقبل. ومن ثم تدخل "تايبييه" وبكين في مفاوضات قائمة على "مبدأ واحد وأربع مسائل رئيسية". المبدأ يتمثل، من وجهة نظر الرئيس التايواني في "مبدأ السلام"، أما الأربع مسائل فهي: قيام الصينيين والتايوانيين بتعيين مفاوضين لإجراء اتصالات ثنائية مباشرة، وأن يقوم كل طرف بتعيين مفاوضين دائمين لدى الطرف الآخر، وأن تدشن كلتاهما مكتباً تمثيلياً لدى الأخرى، وتدشين منطقة منزوعة السلاح بينهما. وحسب الصحيفة، فإن الاقتراح الذي تقدم به الرئيس التايواني المتمثل في إبرام ما سماه بـ" إطار للسلام والاستقرار في خليج تايوان" الهدف منه تخفيف حدة التوتر مع الصين وهو اقتراح يجب أن يحظى بقبول المعارضة التايوانية والمجتمع الدولي.


"تغيير المسارات"


"بعد أن استقال "ديفيد كاي" من منصبه يأتي الدور الآن على مدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت كي يعترف بأن العراق لم يشكل خطراً واضحاً للولايات المتحدة"، هكذا استهلت "هوندوستان تايمز" الهندية افتتاحيتها مشيرة إلى أن عدم العثور على أسلحة العراق المحظورة يشكك في استراتيجية الحرب الاستباقية التي يتبناها الرئيس بوش ويعصف بالمبررات التي استندت إليها الولايات المتحدة وبريطانيا في شن الحرب على العراق. وبعد أن أصبحت الحجة الرئيسية التي قامت عليها الحرب ممجوجة، تتجه الإدارة الأميركية الآن نحو مسارات جديدة لتبرير الحرب. وضمن هذا الإطار يركز وزير الخارجية الأميركية كولن باول ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينت على "نوايا" و"قدرات" صدام كمبرر بديل للحرب بعد فشل الاستخبارات في العثور على أسلحة الدمار الشامل العراقية، وهو ما تراه الصحيفة تطوراً خطيراً في استراتيجية القوة العظمى. لكن تتساءل الصحيفة باستنكار قائلة: هل يمكن تبرير الحرب على العراق بمجرد "نوايا"؟!


أسباب الفشل


ضمن الجدل الدائر حول إخفاق الاستخبارات الأميركية في العثور على أسلحة صدام المحظورة، وتحت عنوان "فشل الاستخبارات في العراق لا يمكن تجنبه" فسّر "جاي ديفيد جالاند" في "البرافدا" الروسية هذ