على رغم فشل الاستخبارات الأميركية في الحيلولة دون وقوع أحداث 11 سيتمبر 2001 وعلى رغم الجدل الذي يدور الآن في الولايات حول صحة التقارير الاستخبارية عن أسلحة صدام حسين، فإن الرئيس بوش لا زال متمسكاً بمدير وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت. تُرى لماذا؟ ربما ينمّ ذلك عن وجود تحالف خفي بين تينيت وبوش بحيث يضمن الأخير مساعدة الأول في تمرير سياساته الخارجية، وربما يكون هذا التحالف قائما على مصالح متبادلة يضمن من خلالها بوش وتينيت كسب تأييد الشارع الأميركي للحرب التي يقودانها على الإرهاب. بوش يواجه أزمة حقيقية لكنه لا يرغب في التضحية بمدير الـCIA ربما لأغراض تكتيكية أهمها الحفاظ على قضية الأمن القومي الأميركي محوراً للانتخابات الرئاسية القادمة وهي قضية يعتقد الرئيس بوش أنه أحرز فيها نجاحات عدة.
أحمد عادل - القاهرة