على رغم احتدام المنافسة بين المرشحين "الديمقراطيين" في الانتخابات التمهيدية التي يتم إجراؤها في مختلف الولايات الأميركية، فإنه من الصعب التنبؤ بالمرشح الديمقراطي الذي يمكنه الفوز على جورج بوش في انتخابات نوفمبر القادم أي بعد حوالى تسعة أشهر وهي مدة زمنية يمكن أن تتغير فيها الميول خصوصاً في بلد كبير كالولايات المتحدة، حيث من الصعوبة التنبؤ بنتائج هذه الانتخابات.
وإلى الآن فإن أكثر المنافسين "الديمقراطيين" هو "جون كيري" الذي فاز في سبع ولايات من ضمن تسع جرت خلالها انتخابات تمهيدية لاختيار مرشح رئاسة يمثل الديمقراطيين في نوفمبر القادم.
و"كيري" الذي يُعد أبرز المرشحين "الديمقراطيين" يعتمد على سجله في حرب فيتنام التي خاضها واكتوى بنارها، وتعهد في حملته الانتخابية بالعمل على رفع المعاناة عن المواطن الأميركي في شؤونه المعيشية الداخلية فضرب بذلك على الوتر الحساس خصوصاً في ظل تقليص إدارة الرئيس بوش لميزانيات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وازدياد عدد العاطلين وانحسار التجارة وضعف الدولار أمام "اليورو" والأسترليني، إضافة إلى أن الميزانية التي تصرفها إدارة بوش على العراق في ازدياد وكذلك القوانين والإجراءات الأمنية التي فرضت على الأميركيين وحرمتهم إحدى ميزاتهم وهي الحرية الشخصية التي كانت سمة للأميركيين. هناك أوراق عديدة في أيدي المرشحين "الديمقراطيين" لتضييق الخناق على الرئيس بوش في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والأسابيع القادمة حبلى بالمفاجآت.
منصف أبوبكر - أبوظبي