عندما يقدم الإنسان على أية خطوة، فإنه يجهز ويعد جيداً لمستلزمات تلك الخطوة إن كانت من سفر أو مشروع أو لقاء، ومثل ذلك يجب أن يكون ملماً بخطوته التي سيقوم بتنفيذها لأن من خلال تلك المعرفة سوف يهيئ المستلزمات بشكل جيد ومدروس لكي يحصل على النتائج المرجوة من تلك الخطوة، وعليه فإننا لا نعلم أن السلطة الفلسطينية قد هيأت مستلزمات لقائها المرتقب بالإسرائيليين وهل أعضاء السلطة الفلسطينية ملمون بأبعاد ذلك اللقاء، لأن كثرة اللقاءات الفاشلة قد تضر بثقة الفلسطينيين في سلطتهم الوطنية. إن تعدد اللقاءات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي ليس له أية أهمة ما لم يحقق النتائج الملموسة والواضحة التي تتطابق مع تطلعات الشارع الفلسطيني ويعتمد هذا على جهات دولية عادلة وقوية تقوم بتحقيق تلك النتائج. علماً بأن ضعف الجانب العربي وعدم فاعليته هو الذي يضغط على الجانب الفلسطيني للقاء بالإسرائيليين عسى أن يحققوا بعض المكاسب لشعبهم، وهذا يتطلب منهم أن يهيئوا جميع المستلزمات التي قد تسبب بنجاح اللقاء وإلا فإن عدم تهيئتها قد يسبب انعدام الثقة من جانب الشعب الفلسطيني بسلطته وهذا ما ترمي إليه إسرائيل.
خضير العواد - كندا