بعد أحداث الحادي من سبتمبر تعرضت منطقتنا العربية إلى عملية خلط أوراق واسعة النطاق، فالإرهاب أصبح تهمة جاهزة لأي جماعة أو تنظيم يتبنى أفكاراً معادية للولايات المتحدة. لكن أكثر المتضررين من هذه العملية هم الفلسطينيون، فمقاومة الاحتلال الإسرائيلي أصبحت من وجهة نظر الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية إرهاباً، الأمر الذي يزيد الفلسطينيين إحباطاً على إحباط ومن ثم يؤجج العمليات المسلحة التي تشنها حركات المقاومة الفلسطينية. وضمن الجدل الدائر على الساحة العربية بخصوص مقاومة الاحتلال يأتي تحديد المفاهيم وتسكينها كأهم الحلول التي يتعين على الكتاب والمفكرين وقادة الرأي في مجتمعاتنا العربية توظيفها لوضع النقاط فوق الحروف وصياغة تعريفات جامعة مانعة لمفاهيم محورية يندرج ضمنها (الإرهاب، والمقاومة، حوار الحضارات والتعايش بين الأديان، والتسامح ، والتعايش مع الآخر)·
أحمد سيد - القاهرة