لا شك أن الجدل الذي يدور الآن على الساحة العراقية حول طبيعة الانتخابات العراقية المقبلة والطريقة التي سيتم من خلالها تشكيل الحكومة الانتقالية يضع الكرة في ملعب العراقيين، ذلك أنه، بغض النظر عن السيناريو الأميركي، فإن العراقيين هم الجهة الوحيدة التي بمقدورها حسم أي مشروع سياسي جديد في بلاد الرافدين.
آية الله على السيستاني لفت انتباه الأميركيين إلى أن غالبية العراقيين يفضلون إجراء انتخابات مباشرة ولا يرغبون في أن تقوم لجنة معينة بصياغة الدستور الجديد أو تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية المقرر تشكيلها في يونيو المقبل. صحيح أنه من الصعب على العراقيين الذين عانوا سنوات طويلة من القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه أن يمارسوا ديمقراطية مثالية بين عشية وضحاها، فالموضوع يحتاج إلى مزيد من التشاور والاتفاق بين جميع ألوان الطيف السياسي داخل العراق لتكون الكرة الآن في ملعبهم لأنهم يرفضون بصراحة أن يتم فرض حكومة أو برلمان عليهم.
أحمد عادل - القاهرة