بعد أن تناقلت وسائل الإعلام خبر العملية الفدائية التي قامت بها الاستشهادية "ريم الرياشي" والتي قتلت فيها أربعة إسرائيليين وجرحت العديد انطلقت الأبواق المنددة بالعملية. ورغم كثرة المنددين، فإنني أعرض هنا بعض ما ورد في مقالات انتقدت العملية، فثمة كاتبة خلصت في مقالها إلى أن هذه الأعمال لا تغني من جوع وان ما يقوم به الاستشهاديون في أي مكان في العالم يساوي الانتحار· وقالت الكاتبة إنها لم تستوعب الصدمة لأن الاستشهادية هذه المرة امرأة متزوجة لها طفلان أكبرهم لم يتجاوز ثلاثة أعوام وتتساءل الكاتبة بماذا سترد "حماس" عندما يسال أطفال ريم أو بالأحرى أيتام ريم عن أمهم ولا تدري هذه الكاتبة ولن تستوعب بأن أطفال ريم سوف يفتخرون بأن أمهم الذي تناثر جسدها الطاهر دفاعا عن فلسطين وعن الحق الفلسطيني في العيش حياة كريمة بدلا من حياة الذل والخنوع والاستسلام .
وأقول لهذه الكاتبة وغيرها ممن يرفضون هذه العمليات إنكم لا تدرون أن الاستشهادي سواء كان شاباً أم شابة أعزب أم متزوجاً عندما يصل إلى النقطة نقطة تقديم الواجب قدر الإمكان، هذا الإمكان الذي لا تؤمنون به، يكون في قمة الثقة بالله بأن الله قد اشتري منهم أنفسهم بأن لهم الجنة "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه في التوراة والإنجيل والقرآن".·
ممدوح محمد - غزة