اليهود قوم متغطرسون أبداً، وتاريخهم المظلم ينطق بذلك، مما دفع هتلر -النازي الألماني- أن يتخلص منهم تخلصاً بشعاً بحرقهم في أفران النار، فماذا لو رأى صنيعهم اليوم في فلسطين بالأطفال والنساء الأبرياء بل وهدم المنازل وقلع الأشجار، والعالم يصرخ من أفعالهم وأهوالهم، ثم ما رد الفعل اليهودي (الشاروني)؟! مزيداً من الجرائم· والغطرسة· فاليهود يعيثون في الأرض فساداً ولا أحد يردعهم· فلا رأي عاما عالمياً يمثل عندهم شيئاً، بل راحوا يوظفون الرأي العام لصالحهم بالكذب وتلفيق القضايا ووسائل الإعلام سلاحهم الفاعل في ذلك· فعن طريق الإعلام يضللون الجماهير المسكينة بالأكاذيب والافتراءات، فبالإعلام تشيع القضايا ويلقون عليها الأضواء، وينشرون لها التحاليل وينشئون حولها الجدل، وبالإعلام ينسون الجماهير ما شاءوا متى شاءوا وأنى شاءوا بالتضليل والتعتيم الإعلامي، ولا قرارات الأمم المتحدة تردعهم ولا شيء على الإطلاق يوقف مد حقدهم وسخطهم إلا حماس والجهاد·
وقضية (جدار الفصل العنصري) قضية خطيرة تعد وصمة عار في جبين العالم -الحر المتحضر الديمقراطي- صاحب الشعارات التي صارت لعبة لا تنطلي على أحد بعد تكرار الكذب حولها، والإعلام لا يعطي هذه القضية حقها وبعد قول بعض الحقائق صرح شارون بمناقشة تغيير مسار الجدار لا استجابة لرأي عام ولا لقرار الأمم المتحدة بل لقرار اليهود أنفسهم، ومعنى هذا أن اليهود لا يقدمون تنازلات لأحد، إن هذه القضية بمثابة بؤرة فساد عنصري جديدة على خريطة العالم سوف يكون لها أثرها السيئ عبر حقب التاريخ المقبلة، والتي لم ينته العالم بعد من إخماد مثيلاتها كما بين البيض والسود في أميركا، ومستقبل هذا الجدار تمييز عنصري بين أجناس بشرية، مما يضر بمستقبل الإنسان، فتنشأ حروب وصراعات عنصرية جديدة أطلق شرارتها في المنطقة اليهود، ما مدة هذه الحروب؟ ومن يوقفها؟ وكيف؟ وما عدد ضحاياها؟ وما قوتها التدميرية؟ أسئلة سوف تتمخض عبر إجابات بعد وقوع الكوارث وفوات الأوان·
سليمان العايدي - أبوظبي