مرحلة جديدة في العلاقات الصينية - الأوروبية... وأسماء الشوارع أدوات للحروب الدبلوماسية


بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه رفع الحظر الذي يفرضه على مبيعات الأسلحة إلى الصين تتجه العلاقات الصينية– الأوروبية نحو مرحلة جديدة، وتصريحات الرئيس الجورجي الجديد ميخائيل ساكشفيلي التي أدلى بها على هامش منتدى دافوس تشي بعلاقات متوترة بين روسيا وجورجيا، والأجيال الجديدة في كوريا الجنوبية أقل امتنانا للولايات المتحدة وأقل تخوفاً من كوريا الشمالية، وأسماء الشوارع يمكن استخدامها أداة في الحروب الدبلوماسية، ووزير الخارجية الأميركية لديه رؤية مغلوطة عن المدارس الباكستانية. هكذا تنوعت جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية.


رفع الحظر


على رغم الانتقادات التي توجهها أوروبا إلى الصين بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، فإن ثمة بوادر على تحسن العلاقات الصينية - الأوروبية إجمالاً، وضمن هذا الإطار أفصح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي عن عزمهم رفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد على مبيعات الأسلحة إلى الصين. "تشينا ديلي" الصينية نشرت تقريراً حول الموضوع خلصت خلاله إلى أن دول الاتحاد وافقت على إعادة النظر في الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة إلى الصين، وبذلك يتسنى لبكين، المعروفة بإنفاقها العسكري الضخم، الحصول على أسلحة أوروبية متطورة كطائرات الميراج الفرنسية والغواصات الألمانية. وحسب الصحيفة ترى بكين أن علاقاتها مع أوروبا تشهد تحسناً ملحوظاً فخلال عام 2002 بلغ حجم التجارة بين الجانبين 86.6 مليار دولار.


بداية غير مبشرة


يبدو أن تصريحات الرئيس الجورجي الجديد ميخائيل ساكشفيلي والتي جاءت على هامش منتدى "دافوس" لم تحظ برضا روسيا الاتحادية. وضمن هذا لإطار كتب "فاسيلي بوبينوف" مقالاً في "البرافدا" عرض خلاله ما يراه تناقضاً في تصريحات الرئيس الجورجي، ذلك أن ساكشفيلي أدلى بتصريحات لصحيفة "داي بريسي" السويسرية أثنى فيها على الولايات المتحدة التي قدمت له دعما كبيراً بينما اتهم روسيا بأنها تتسبب في مشكلات جديدة لبلاده. مكمن التناقض هنا أن الرئيس الجديد أثناء تواجده في دافوس وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "ريا نوفستي"، قال إنه سيقوم بزيارة إلى موسكو في فبراير المقبل ستكون بداية لعلاقات جديدة بين البلدين، وأن جورجيا دولة مستقلة تريد التعامل مع روسيا كصديق وترغب في ألا تتأثر إمدادات الطاقة التي تحصل عليها من روسيا بدوافع سياسية. وحسب الكاتب من الصعب أن نفهم حديث ساكشفيلي عن علاقات جورجية - روسية جديدة إذا كانت موسكو تسبب في مشكلات جديدة لتبليسي. وإذا كانت "العلاقات الجديدة" من وجهة نظر ساكشفيلي تعني إجراء حوار صريح ومفتوح لحل المشكلات القائمة بين البلدين فإنه من الصعب الحديث عن بناء علاقات جديدة مع موسكو في ظل تصريحات ساكشفيلي المتناقضة لوسائل الإعلام، فهو يخبر الصحفيين الأوربيين والأميركيين بشيء ثم يخبر الصحفيين الروس بنقيضه تماماً.


كوريا الجنوبية..."الجديدة"


"إن استقالة وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون يانج كوان أثارت مخاوف حول سياسة سيؤول الخارجية" هكذا استهلت "جابان تايمز" اليابانية افتتاحياتها مشيرة إلى أن استبدال "يون" بالدبلوماسي المحنك "بان كي موون" قد خفف من هذا المخاوف، ما يدل على وجود تغيرات في كوريا الجنوبية على أصدقاء سيؤول وحلفائها الاعتراف بها. "يون" استقال بعد أن وجه مسؤولون كبار في وزارته انتقادات لمستشاري الرئيس الكوري الجنوبي "رو مو هيان" مفادها أنهم يشبهون نظام "طالبان" وأنهم معادون للولايات المتحدة وموالون لكوريا الشمالية. لكن احتمالات التغيير في سياسة كوريا الجنوبية الخارجية تكمن في الرؤية التي تتبناها الأجيال الجديدة فالشباب الكوري الجنوبي يختلفون كثيراً عن والديهم، فهؤلاء الشباب لا يشعرون بأنهم مدينون للولايات المتحدة كثيراً على مساعدتها لسيؤول إبان الحرب الكورية، إضافة إلى أن شباب كوريا الجنوبية أقل تخوفاً من كوريا الشمالية مقارنة بوالديهم، ومن ثم يتعين على أصدقاء كوريا الجنوبية تطوير علاقاتهم مع سيؤول حتى يتسنى لهم تجاوز العلاقات الدبلوماسية الرسمية والوصول إلى عامة الكوريين الجنوبيين الذين يتبنون رؤى جديدة.


حروب دبلوماسية بأسماء الشوارع


تحت عنوان "عندما يتم نقل الحروب الدبلوماسية إلى الشوارع" كتب "سونادا كي داتا راي" مقالاً في "انترناشونال هيرالد تريبيون" عرض خلاله مثالين على استخدام الشوارع في السجال الدبلوماسي بين الدول، أولهما: إن العلاقات المصرية - الإيرانية توترت خلال العقدين الماضيين بسبب تسمية إيران أحد شوارعها بشارع "خالد الإسلامبولي" الذي شارك في اغتي