اتضح بما لا يقبل الشك أن الحرب الأميركية على العراق كانت مبيتة منذ زمن.
وبإشارة أحد المقربين من الرئيس بوش، قبل أيام، إلى أن غزو العراق قد تم التخطيط له قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تكون مقولة "وشهد شاهد من أهلها" قد انطبقت تماماً على الولايات المتحدة. وهذه حقيقة حسب تصوري لا تغيب عن ذهن كل ذي بصيرة. وضمن هذا الإطار ثمة تساؤلات أطرحها منها: هل حقا انطلت لعبة الديمقراطية على العراقيين؟ وهل صدق العراقيون أن قوات الاحتلال الأميركية ومن معها قد جاءوا إلى العراق من أجل سواد عيونهم؟ أم طرقت هذه القوات أبواب المنطقة لتنقذها من صدام حسين الذي تصفه بالديكتاتور؟ وبالتأكيد الإجابة لا.
كما أن كذبة أسلحة الدمار الشامل التي تابعنا فصولها على مدى السنين الماضية انكشفت للجميع، فإلى الآن لم نلمس، نحن العرب أو المجتمع الدولي، أي دليل على وجود هذه الأسلحة داخل العراق، وبدا واضحا أن بوش وبلير نشرا هذه الكذبة حتى يجاريهما ويصدقهما المجتمع الدولي خوفاً وطمعاً.
سعد الدغمان - الإمارات