كنت متردداً بعض الشيء من أن أكتب عن مشروع تقدم به الرئيس شيراك إلى البرلمان الفرنسي للموافقة عليه والذي يخص منع الحجاب وأية رموز للديانات الأخرى مثل المسيحية واليهودية.
وبدأت الأزمة تسخن شيئاً فشيئا حتى وصلت إلى التظاهرات الاحتجاجية من قبل المسلمين وممن اعتنقوا الإسلام في فرنسا وطالت الاحتجاجات عدداً من البلدان الأوروبية وبعض بلدان الشرق الأوسط. ثم دخل رجال الدين حلبة النزاع بين محتج على المنع مستنداً إلى النص الديني وآخر يرى أن من حق فرنسا أن تسن قوانينها الداخلية وهي حرة في ذلك مما عرض شخصية دينية كبيرة للانتقاد من قبل رجال الدين. والخلاف هو أن لبس الحجاب وتغطية الرأس بالنسبة للمرأة المسلمة هو عقيدة وليس رمزاً مثل الرموز الدينية الأخرى. ولا زالت القضية ساخنة والاحتجاجات مستمرة.
وثمة تساؤلات تعزز ضرورة ارتداء الحجاب منها: أليس للإنسان الحق في أن يكون حراً حتى فيما يلبس على جسمه ويضع على رأسه؟ إن أكبر رجال الدين المسيحيين واليهود يعترضون على مشروع القرار الذي تقدم به الرئيس الفرنسي شيراك. والمعروف أن المسيحيات اللائي يرتدن الكنائس للصلاة يوم الأحد يضعن ما يغطي رؤوسهن. وفي بعض الكنائس تمنع النساء من الدخول إذا لم يضعن شيئاً على رؤوسهن.
منصف أبوبكر - أبوظبي