غيرت إيران اسم شارع خالد الاسلامبولي في طهران، بعد ما تسببت تسميته على الضابط الذي اغتال الرئيس المصري أنور السادات في قطيعة دبلوماسية كاملة بين ايران ومصر، فانفتح الطريق واسعا الآن أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران. لكن هل مجرد تسمية شارع من الشوارع، هي كل ما تبقى من قضايا عالقة تؤزم العلاقات العربية الإيرانية؟
أعتقد أن ملف العلاقات العربية - الإيرانية مكتظ بالكثير من القضايا العالقة التي بدا واضحاً أن طهران وكافة العواصم العربية على استعداد لتجاوزها للبدء في مرحلة جديدة تزدهر فيها العلاقات العربية - الإيرانية·
الحقيقة أن مصر ليست الدولة العربية الوحيدة التي أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إيران، ولكن بحكم أنها الدولة العربية الكبرى، وهي مقر جامعة الدول العربية، وليس لها علاقات ارتباط إقليمي مع إيران... يجدر لأجل ذلك بدبلوماسيتها أن تضع الآن في سلم أولوياتها العمل بجد فيما يخص استكمال الجهد الدبلوماسي العربي لتطوير العلاقات مع طهران حتى تمتد إلى آفاق أرحب.
محمد داوود - اليمن