"سارس" أخطر من أسلحة الدمار الشامل... والصين ستصبح مركزاً للاقتصاد العالمي


البشرية تواجه أمراضا فيروسية جديدة ستكون أشد فتكاً من الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. والصين تحقق معدلات نمو اقتصادي تجعلها على مقربة من أن تكون مركزاً للاقتصاد العالمي. ونشر الديمقراطية في العالم الإسلامي سيخدم مصالح الولايات المتحدة. وبشروعها في فرض حراسة أمنية على رحلاتها الجوية تضيف واشنطن إلى سياساتها الأحادية التي يرفضها حلفاؤها الأطلسيون. والغرب اتخذ من حربه على الإرهاب ذريعة لممارسة إجراءات تسلطية متعسفة. هكذا تنوعت جولتنا الأسبوعية في الصحافة الدولية.


خطر جديد


"يبدو أن أسلحة الدمار الشامل لم تعد تشكل تهديداً للجنس البشري بالقدر الذي تشكله الأمراض الجديدة"، هكذا خلص "تيموثي بانكروف" في مقاله المنشور في "البرافدا" الروسية. الكاتب سلط الضوء على القلق الذي ينتاب الأوساط العلمية نتيجة ظهور حالات جديدة لمرض الالتهاب الرئوي اللانمطي "سارس" في الشرق الأقصى والذي تنتقل عدواه من الحيوانات خاصة القطط وأيضاً ظهور حالات أخرى من مرض أنفلونزا الدجاج الذي تنتقل عدواه من الطيور إلى الإنسان. وحسب الكاتب ثمة مخاوف لدى العلماء مفادها أنه من المحتمل أن تكون الفيروسات المسببة لمرض "السارس" وأنفلونزا الدجاج قد تحولت، ضمن عملية تطور طبيعي، من فيروسات تصيب الحيوانات والطيور إلى فيروسات تصيب الإنسان، وهو ما قد يتسبب في انتشار مرض وبائي ينتقل عبر الهواء ويقضي على الملايين، وربما ينجم عنه تكرار سيناريو مشابه لوباء الأنفلونزا الإسبانية الذي أودى عام 1921 بحياة 40 مليون شخص. الكاتب طالب في نهاية مقاله بأنه بدلاًَ من الإنفاق على الأسلحة فائقة التقنية يتعين على الجنس البشري الاستثمار في البحوث العلمية لإيجاد طرق للوقاية والعلاج من هذه الأمراض الجديدة، فلا كمية الأسلحة ولا نوعيتها التقنية قادرة على حماية الإنسان من نزلة برد خفيفة.


تفوق اقتصادي


في معرض رصدها للدلالات التي تعكس صعود الصين كقطب اقتصادي عالمي، وتحت عنوان "العالم لا يستطيع تجاهل قوة بكين الاقتصادية المتنامية" نشرت "ذي تشينا بوست" التايوانية تقريراً عرضت خلاله مؤشرات تؤكد أن العملاق الآسيوي سيصبح في المستقبل القريب مركزا للاقتصاد العالمي. فمن المتوقع أن تجذب الصين خلال العام الجاري استثمارات خارجية مباشرة قيمتها 56 مليار دولار أميركي ما يجعلها ثاني أكثر بلدان العالم بعد الولايات المتحدة جذباً للاستثمارات الأجنبية. وخلال عام 2003 وصل معدل نمو الاقتصاد الصيني إلى 8.5 (%). وحققت التجارة الصينية نمواً سريعاً، ففي عام 2002 وصلت قيمة التعاملات التجارية الصينية 600 مليار دولار, لكن هذا الرقم قفز في 2003 ليصل إلى 840 مليار دولار أميركي. وعلى صعيد آخر تتنامى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن حيث شهد العام الماضي عجزاً في الميزان التجاري الأميركي لصالح الصين قدره 114 مليار دولار.


دمقرطة العالم الإسلامي


"ريتشارد هاس" رئيس مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن ومدير التخطيط السياسي الأسبق في الخارجية الأميركية كتب مقالاً في صحيفة "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية شرح خلاله ملامح التغيير في سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بنشر الديمقراطية في العالم الإسلامي. فخلال العقود الماضية تجنبت واشنطن التدقيق في الشؤون الداخلية لأصدقائها في العالم الإسلامي وذلك مقابل ضمان تدفق النفط إلى الولايات المتحدة واحتواء الاتحاد السوفييتي ومن بعده إيران والعراق ومحاربة الشيوعية في شرق آسيا وتأمين قواعدها العسكرية في الخارج. لكن الولايات المتحدة فشلت خلال العقود الماضية في نشر الديمقراطية بشكل تدريجي داخل بلدان العالم الإسلامي، ما فوّت على واشنطن فرصة تقديم العون لهذه البلدان كي تتكيف مع ضغوط العولمة. الآن وحسب استراتيجية الأمن القومي لعام 2002 التي صاغتها إدارة الرئيس بوش ليس من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار في سياسة غض الطرف عن الديمقراطية في الدول الإسلامية، ذلك لأن استقرار هذه الدول، القائم على الديكتاتورية والاستبداد فقط، يبقى مجرد خدعة ومن المستحيل استمراره خاصة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية السريعة. واشنطن تسعى الآن، حسب "هاس" إلى نشر الديمقراطية في العالم الإسلامي لكن ليس بدافع إنساني أو أيديولوجي بل بدافع تحقيق المصلحة الذاتية لأن التاريخ يشير إلى أن المجتمعات التي تتمتع بتكافؤ الفرص تشكل بيئة خصبة "لمواطنين دوليين صالحين" أو ربما يقصد "هاس" مواطنين لا صلة لهم بالإرهاب.


"أحادية" جديدة


" خلال الأسبوع الماضي أنهى مسؤولو الطيران المدن